شهدت أسعار الذهب ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الأربعاء بعدما تسبب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش فى زيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن ، على الرغم من قوة الدولار، إلا أن التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية حدت من مكاسب المعدن النفيس، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار الذهب فى المعاملات الفورية بنسبة 0.5 % إلى 1670.57 دولارًا للأوقية ( الأونصة).
وصعدت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.6 % إلى 1680.40 دولار.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء بأول تعبئة للجيش في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية ، وقال إن موسكو ستدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة في ترسانتها الضخمة إذا واجهت تهديدا نوويا من الغرب.
محلل: التصعيد يدفع أسعار الذهب
قال المحلل المستقل روس نورمان “التعبئة المتزايدة والتصعيد في تلك المنطقة ومخاوف التصعيد على مستوى الأسلحة المستخدمة ستدفع أسعار الذهب”.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر استثمارا آمنا خلال فترات عدم اليقين السياسى والمالي ، فإن ارتفاع الأسعار يؤدى إلى تقليل جاذبية المعدن الأصفر الذى لا يدر أى عائد.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة فى المعاملات الفورية 0.2% إلى 19.34 دولار للأونصة ، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 924.56 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2% إلى 2163.75 دولار.
توقعات بأن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بما لا يقل عن 75 نقطة أساس
ومن المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بما لا يقل عن 75 نقطة أساس عندما يختتم اجتماعه الذي استمر يومين في وقت لاحق اليوم الأربعاء، مع توقع التجار أيضًا إمكانية زيادة 100 نقطة أساس بعد بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع الأسبوع الماضي..
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تجتذب الزيادة، التي ستكون خامس زيادة في الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، رأس المال بعيدًا عن أسواق المعادن وإلى الدولار ، وهو الاتجاه الذي دفع أسعار السبائك إلى ما دون الذروة التي سجلها خلال بداية الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقد أدى هذا أيضًا إلى فقد الذهب لمعانه الآمن، حيث انخفض المعدن الأصفر جنبًا إلى جنب مع الأسواق التقليدية التي تحركها المخاطر هذا العام.
كما تراجعت أسواق الأسهم أيضًا أمس الثلاثاء تحسباً لبنك الاحتياطي الفيدرالي.