استقرت أسعار الذهب، يوم الخميس، مع استيعاب المستثمرين تعليقات عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر بشأن خفض أسعار الفائدة وترقبهم مزيدًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية لقياس مسار السياسة النقدية.
وبحلول الساعة 0503 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2195.59 دولار للأوقية (الأونصة)، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2195.10 دولار.
وقال إيليا سبيفاك رئيس الاقتصاد الكلي العالمي لدى تيستي لايف: “أشار الاحتياطي الاتحادي إلى رغبته في خفض أسعار الفائدة، وهناك مخاوف من مخاطر جيوسياسية لا تزال تؤثر على الأسواق تتعلق بالحروب، سواء في أوكرانيا أم في الشرق الأوسط، وهو ما يدعم الذهب”.
وأضاف: “يجري تداول أسعار الذهب في نطاق محدود معظم الأوقات هذا الشهر، وتجاوز مستوى 2225 دولارًا للأوقية قد يدفع الأسعار نحو مستوى 2300 دولار”.
وسجل الذهب مستوى قياسيًّا، الأسبوع الماضي، بعد أن توقع البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات، هذا العام، على الرغم من قراءات التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة.
وقال والر، أمس الأربعاء، إن بيانات التضخم الحديثة المخيبة للآمال تؤكد ضرورة الإحجام عن الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة، لحساب توقيت خفض أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.3% في فبراير، وهو ما سيحافظ على الوتيرة السنوية عند 2.8%.
كما يترقب المستثمرون التقرير الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة، ويصدر في وقت لاحق من اليوم الخميس.
ويتوقع المتداولون حاليًّا بنسبة 62% أن يبدأ الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بلغت الفضة في المعاملات الفورية 24.68 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7% إلى 899.75 دولار، وصعد البلاديوم 1.4% إلى 997.41 دولار.