أسعار الذهب العالمية ترتفع وسط ترقب لقرارات «الفيدرالى الأمريكى» بشأن السياسات النقدية

تقدمت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.2% مسجلة 1859.60 دولار

أسعار الذهب العالمية ترتفع وسط ترقب لقرارات «الفيدرالى الأمريكى» بشأن السياسات النقدية
أحمد فراج

أحمد فراج

9:59 ص, الأربعاء, 16 ديسمبر 20

صعدت أسعار الذهب عالميا اليوم الأربعاء ، لتصل إلى أعلى مستوى في أسبوع إذ استند المعدن الأصفر إلى ارتفاع سجله في الجلسة السابقة بفضل آمال لمزيد من التحفيز الأمريكى، فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرون قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالى بشأن السياسات المالية والنقدية، بحسب وكالة رويترز.

أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفعت 0.1% إلى 1854.51 دولار للأونصة

وارتفغت أسعار الذهب العالمية في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1854.51 دولار للأونصة بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ التاسع من ديسمبر عند 1858.13 دولار.

وتقدمت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.2% مسجلة 1859.60 دولار.

يترقب المستثمرون بيان السياسات الأخير لهذا العام الصادر عن الفيدرالي الأمريكى

ويترقب المستثمرون بيان السياسات الأخير لهذا العام الصادر عن الفيدرالي الأمريكى، إذ من المتوقع أن يُبقي المجلس على أسعار الفائدة عند صفر، مما ينعكس على أسعار الذهب فى الأسواق العالمية.

ويتوقع العديد من المحللين توقعات استرشادية جديدة بشأن المدة التي سيُبقي فيها المجلس على برنامجه الضخم لشراء سندات. لكن مكاسب أسعار الذهب كبحها ما بدا أنه تأهب لقاح مضاد لكوفيد-19 تطوره مودرنا لتلقي موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع مما دعم الأسهم الآسيوية.

ارتفع البلاتين 0.5% إلى 1041.35 دولار للأونصة

وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفع البلاتين الذي يُستخدم في صناعة السيارات 0.5% إلى 1041.35 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى في أكثر من أسبوع عند 1045 دولارا في وقت سابق من الجلسة.

وربحت الفضة 0.7% إلى 24.66 دولار للأونصة وصعد البلاديوم 0.7% إلى 2335.07 دولار.

أسعار الذهب في عقوده الآجلة وعقوده الفورية ارتفعت خلال التداولات الآسيوية أمس

وارتفعت أسعار الذهب، في عقوده الآجلة، وعقوده الفورية، خلال التداولات الآسيوية أمس الثلاثاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة، بسبب الأخبار المختلطة، من إيجابية بدء توزيع اللقاحات، إلى سلبية الإعلان عن المزيد من إجراءات الإغلاق، وعدم وجود التزام سياسي بحزمة المساعدات المالية والتحفيز، وكل ذلك، قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير لعام 2020 الذي لن يُنسى.

ومنذ أن تراجعت أسعار الذهب من منتصف مناطق الـ 1,900 دولار للأونصة في 5 نوفمبر، كانت أسعار عقود الذهب الآجلة محصورة إلى حد كبير في نطاق 1830 – 1850 دولارا.

وبعد وصول أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في نحو خمسة أشهر عند 1767.20 دولار قبل ثلاثة أسابيع، عادت أسعار الذهب فى العقود الآجلة للارتفاع.

وفى 8 ديسمبر، وجدت أسعار الذهب قمة لها قبل خطوات قليلة من مستوى الـ 1,880 دولار في 8 ديسمبر، وهو ما أعطى أسعار الذهب بعض القوة القادمة من التحليل الفني.

ولكن، أدى عدم القدرة على الاستفادة من هذه القوة في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، إلى ظهور مخاطر جديدة على الذهب.

أسعار الذهب انخفضت 15% منذ الصيف بسبب تأخر حزمة التحفيز

تجادل الجمهوريون في مجلس الشيوخ والديمقراطيون في مجلس النواب حول إصدارات مختلفة من برامج التحفيز التي يبلغ حجمها حوالي 900 مليار دولار، في معركة مرهقة، أدت إلى انخفاض أسعار الذهب بنسبة 15% تقريباً منذ الصيف.

وفي ذات الوقت، أدى بدء التطعيم بلقاح فايز، وهو إنجاز تاريخي، بالإضافة إلى عمليات الإغلاق الجديدة، وهي سبب للقلق، إلى فترة مربكة للغاية للمستثمرين في معظم الأسواق.

يقول جيفري هالي، محلل شركة أواندا المقيم في سيدني، إن نطاق أسعار الذهب الذي يجب كسره والثبات فوقه هو نطاق 1,820 – 1,850 دولار. مضيفا “يبدو أن المستثمرين في آسيا يتحوطون ضد فقدان الزخم في الأسهم، واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، وعدم إحراز تقدم في مفاوضات التحفيز. والنتيجة الصافية هي أن أسعار الذهب ستستمر في التماسك ما بين 1,820 دولار و 1,850 دولار للأونصة”.

و”من المتوقع أن تعبر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عن موقف حمائمي تجاه السياسة النقدية، على الرغم من أن ذلك ربما لن يكون بالقدر الذي كان يأمله السوق في البداية، بالنظر إلى افتقار مفاوضات التحفيز المالي إلى الإنجاز”.