شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا فى الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها، الأسبوع المقبل، مما عزز الطلب على المعدن كملاذ آمن في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد، وتصاعد التوترات التجارية، ومخاطر التضخم، وفقًا لوكالة رويترز.
سعر أوقية الذهب
وتقدمت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3015.42 دولار للأوقية (الأونصة).
سعر الذهب عالميًّا
وارتفعت أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.14% إلى 3048 دولارًا.
وصعدت عقود مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 104.02 نقطة.
قال المحلل الإستراتيجي في شركة IG، ييب جون رونج: “حالة عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن مدى ونطاق الرسوم الجمركية الأمريكية القادمة… ويواصل الذهب الحصول على بعض الدعم كتحوط ضد المفاجآت المحتملة”.
وقال ترامب، أمس، إن الرسوم الجمركية على السيارات قادمة قريبًا، لكنه أشار إلى أن بعض التعريفات التي هدد بفرضها قد لا تُطبَّق في الثاني من أبريل، وهي إشارة فسّرتها “وول ستريت” على أنها مرونة في موقفه، بعدما تسببت هذه السياسات في اضطرابات الأسواق لأسابيع.
ويُنظَر إلى سياسات ترامب التجارية على نطاق واسع على أنها قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة التوترات التجارية، وارتفاع معدلات التضخم.
من جانبه، قال رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنه يتوقع تباطؤًا في وتيرة تراجع التضخم، خلال الأشهر المقبلة، ومن ثم يتوقع أن يقوم “الفيدرالي” بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط، بحلول نهاية هذا العام.
ويُعدّ الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، ويستفيد عادةً من بيئة انخفاض أسعار الفائدة.
وقد أسهمت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قِبل “الفيدرالي الأمريكي”، هذا العام، إلى جانب مخاوف الرسوم الجمركية وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، في ارتفاع أسعار الذهب بنحو 15% منذ بداية عام 2025.
وعلى صعيد المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 33.1 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.1% إلى 973.35 دولار، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 953.78 دولار.