شهدت أسعار الذهب ارتفاعا فى الأسواق العالمية لتحلق بالقرب من مستوى 1800 دولار اليوم الإثنين، مدعومة بتراجع الدولار في الوقت الذي يعكف المستثمرون فيه على تقييم رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالى المحتمل على الضغوط التضخمية بعد أن قال رئيسه إن التضخم قد يستمر لفترة أطول من المتوقع، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1797.81 دولار للأوقية.
ارتفاع أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة
وصعدت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1% إلى 1797.20 دولار.
ويوم الجمعة، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل سبتمبر، قبل أن تتخلى عن بعض المكاسب على خلفية قول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى جيروم باول إنه يتعين على البنك المركزي الأمريكي البدء في خفض مشترياته من الأصول.
محلل: أسعار الذهب تشهد بعض الزخم
وقال كايل رودا محلل الأسواق في آي.جي “يشهد الذهب بعض الزخم قصير الأجل، إذ يبحث بعض المستثمرين عن تحوط ضد التضخم ويرون أن الذهب من الأشياء المحتملة التي توفر ذلك”، مضيفا أن 1830 دولارا مستوى مقاومة رئيسي إذا تجاوز الذهب 1800 دولار.
لكن على المدى الطويل، قال رودا إن مسار الذهب يتوقف بشكل أساسي على كيفية تصرف البنوك المركزية لاحتواء التضخم.
غالبا ما يُعتبر الذهب تحوطا من التضخم، لكن تقليص التحفيز ورفع أسعار الفائدة يرفعان عوائد السندات الحكومية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
ارتفاع الفضة
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 24.43 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2 % إلى 1042.23 دولار، وتقدم البلاديوم 0.6 % إلى 2033.21 دولار.
وارتفع الذهب في التعاملات الصباحية في آسيا، مستردًا المكاسب من خسائر الجلسة السابقة. وقد ساهمت وجهة نظر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بأن التضخم يمكن أن ينخفض في عام 2022 وكان البنك المركزي في طريقه لبدء تقليص مشتريات الأصول قريبًا، في الاتجاه الهبوطي.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.16 % لتصل إلى 1799.01 دولارًا .
بينما انخفض الدولار، الذي يتحرك عادة في اتجاه عكسي مع الذهب، يوم الاثنين. ومع ذلك، استقر الدولار الأمريكي من أشد خسائره الأسبوعية في أكثر من شهر، مما زاد الضغط على المعدن الأصفر.
الذهب يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ أوائل سبتمبر 2021 يوم الجمعة
وكان الذهب قد ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أوائل سبتمبر 2021 يوم الجمعة، قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب بعد تصريحات باول بشأن تقليص مشتريات الأصول.
وتم الإعلان في حلقة نقاش يوم الجمعة إن التضخم قد يستمر لفترة أطول، وقد يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التناقص التدريجي لمشتريات الأصول قريبًا لكنه يظل صبورًا بشأن رفع أسعار الفائدة لأن التوظيف لا يزال منخفضًا.