شهدت أسعار الذهب فى الأسواق العالمية، تراجعا اليوم الأربعاء لتهبط من ذروة أسبوعين، فى الوقت الذى دفعت فيه تطورات مشجعة للقاح فيروس كورونا المستثمرين لشراء الأسهم عالية المخاطر مع صعود الأسهم العالمية لمستويات قياسية، بحسب وكالة رويترز.
أسعار الذهب في السوق الفورية تراجعت 0.7%
وانخفضت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.7% إلى 1858.80 دولار للأونصة، بعدما سجلت أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر الماضي عند 1875.07 دولار للأونصة أمس الثلاثاء.
وخسرت أسعار الذهب في العقود الآجلة بالولايات المتحدة 0.6 % إلى 1864 دولارا للأونصة.
وقال هارشال باروت من “ميتلز فوكاس” للاستشارات: “التحرك في الأسواق العالمية يتأرجح بين تفاؤل مدفوع باللقاح وآمال بتحفيز مالي أمريكي.. لذا فإن معنويات المخاطرة إيجابية”، وهو ما ينعكس على أسعار الذهب عالميا.
وارتفعت الأسهم العالمية اليوم الأربعاء بعد أن بدأت بريطانيا حملة تطعيم لمواطنيها ضد فيروس كورونا، بينما أعلنت شركة “جونسون آند جونسون” أنها ستصل إلى نتائج تجارب متقدمة للقاح في وقت مبكر عما كان متوقعا.
أسعار الذهب استمرت فى فقدان المكاسب التى حققتها بداية الأسبوع
واستمرت أسعار الذهب في فقدان المكاسب التي حققتها بداية الأسبوع، مع تراجعها خلال الجلسة الآسيوية اليوم الأربعاء.
حيث انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.62% لتتداول عند مستوى 1,863.35 دولار للأونصة. وجاء تراجع سعر الذهب بينما كان الدولار يتحرك في نفس الاتجاه.
المستثمرون يواصلون التفاؤل بالتقدم الذي تم إحرازه في حزمة المساعدات
ويواصل المستثمرون التفاؤل بالتقدم الذي تم إحرازه في حزمة المساعدات والتحفيز الجديدة التي يبدو أن قيمتها أصبحت الآن 916 مليار دولار، والتي قدمها وزير الخزينة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وكان منوتشين قد أعلن عن حجم الحزمة في تغريدة له عبر تويتر يوم أمس الثلاثاء، وهو ما جاء أعلى قليلاً من حزمة الـ 908 بليون دولار التي اقترحتها مجموعة من ممثلي الشعب من الحزبين خلال الأسبوع الماضي.
كما أشار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى رغبته في تنحية بعض القضايا التي تمنع إقرار الحزمة جانباً، وهو ما يُعتبر تنازلاً استراتيجياً يهدف إلى التوصل إلى اتفاق.
ومع بقاء يومين فقط على الموعد النهائي المحدد في 11 ديسمبر لتجنب إغلاق أعمال الحكومة الفيدرالية، ساعدت هذه التطورات الأخيرة على رفع الآمال في أن الجمهوريين والديمقراطيين سيتوصلون إلى توافق في الآراء قبل هذا الموعد النهائي، حتى مع استمرار معارضة الديمقراطيين لإصرار ماكونيل على حماية أصحاب العمل من الدعاوى القضائية.
وكان الرئيس ماكونيل قد انتقد مطالب الديمقراطيين بتقديم المساعدات للسلطات الحكومية والمحلية في المناطق التي يسيطر عليها الديمقراطيون، والتي هي برأيه خطة إنقاذ لهذه الحكومات المتعثرة مالياً.
وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلنطى، يعمل البريطانيون والأوروبيون ضد عقارب الساعة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فيما يهدف أيضاً إلى إبرام اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في نهاية العام. وعلى جبهة البنوك المركزية، من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي ECB يوم غد الخميس، لأخر مرة في عام 2020 الذي لن يُنسى، وذلك لمناقشة السياسة النقدية.
وفي ذات اليوم، ستجتمع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لمناقشة لقاح BNT162b2، وهو اللقاح الذي تم تطويره بجهود مشتركة بين شركة فايزر الأمريكية وشركة بيو إن تيك الألمانية.
وكان وزير الخدمات الصحية والإنسانية، أليكس عازار، قد قال في وقت سابق إنه إذا منحت إدارة الغذاء والدواء الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح خلال اجتماع يوم الخميس، فقد يبدأ توزيع اللقاح في غضون 24 ساعة بعد القرار.
وأضاف عازار أنه سيكون بمقدور جميع الأمريكيين الذين يرغبون في تلقي المطعوم الحصول عليه بحلول الربع الثاني من عام 2021.