شهدت أسعار الذهب تباينا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية التى قد تعطي مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالى بتقليص إجراءات التحفيز التى تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، بحسب وكالة رويترز.
ولم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الذهب في التعاملات الفورية عند 1791.09 دولار للأوقية (الأونصة).
تراجع أسعار الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة
في حين تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1 % إلى 1792.40 دولار.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق.
ويتوقع اقتصاديون أن يكون معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتذبذبة، ارتفع 0.3% في أغسطس مقارنة بالشهر السابق.
وقال أفتار ساندو مدير السلع في فيليب فيوتشرز في مذكرة : “قد تمثل قراءة أخرى مرتفعة كثيرا تحديا من واقع البيانات لآراء صانعي السياسات بأن التضخم سيكون مؤقتا”.
وتأتي البيانات قبل اجتماع مهم بشأن السياسات لمجلس الاحتياطي الفيدرالى يومي 21 و22 سبتمبر، حيث تترقب الأسواق عن كثب إعلان المجلس عن توقيت بدء تقليص برنامج شراء السندات خلال الجائحة.
استقرار مؤشر الدولار
واستقر مؤشر الدولار بعدما سجل أعلى مستوي قي أسبوعين أمس الإثنين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3% إلى 23.65 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.3% إلى 957.87 دولار، بينما تقدم البلاديوم 0.6 % إلى 2100.10 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب أمس الإثنين قبيل نشر بيانات اقتصادية أمريكية مهمة من بينها قراءات بشأن التضخم قد تملي مسار السياسة النقدية على مجلس الاحتياطي الفيدرالى.
حيث ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.33 % إلى 1793.30 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.17% 1795.10 دولار.
الأسواق تترقب المؤشر الشهري لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة
وتترقب الأسواق المؤشر الشهري لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي سيصدر اليوم الثلاثاء.
ومن المنتظر أن تنشر أيضا بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس وأرقام الإنتاج هذا الأسبوع.
وقال بارت ميليك رئيس استراتيجيات السلع الأولية لدى تي دي سيكيوريتز، إن تركيز مجلس الاحتياطي الفيدرالى ينصب على التوظيف وإنه ليس قلقا بشأن التضخم مما يثير افتراضات باستمرار موقفه التيسيري وهو شيء إيجابي للذهب.
لكنه أضاف أنه “قد يكون من الصعب على الذهب تحقيق إنطلاقة” مع بقاء الدولار قويا وهو ما يبقي على اهتمام السوق بما سيفعله مجلس الاحتياطي في اجتماعه القادم في 21 و22 سبتمبر.
وينظر إلى الذهب على انه أداة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيم العملات لكنه يتنافس أيضا مع العملة الخضراء على وضع الملاذ الآمن.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة فرع بنك الاحتياطي الفيدرالى في كليفلاند يوم الجمعة، إنها لا تزال ترغب في أن يبدأ البنك المركزي في تقليص مشتريات الأصول هذا العام، لتنضم إلى مجموعة من صانعي السياسات الذين لديهم وجهة نظر مماثلة.