سجلت أسعار الخشب بحسب العقود الآجلة أكبر تراجع أسبوعي لها منذ عام 1986، مواصلة نزول من قمم قياسية تم بلوغها الشهر الماضي وسط تزايد إنتاجية مصانع الأخشاب وامتناع الزبائن عن الشراء.
تراجع أسعار الأخشاب
وبحسب وكالة بلومبرج، هبطت الأسعار في بورصة شيكاغو بنسبة 18% الأسبوع الجاري، مسجلة أكبر تراجع في العقود الأجلة الأكثر نشاطا منذ عام 1986.
وهبطت أسعار الأخشاب حاليا بنسبة 40% تقريبا نزولا من قمة قياسية تم بلوغها يوم 10 مايو.
ويبدو أن مصانع الأخشاب تحاول اللحاق بالطلب المتزايد على بناء المساكن في أمريكا الشمالية الذي أنعش رواج دام شهرا، مما جلب الراحة لسوق ازعجها نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.
وبحسب المحللين، يتردد الزبائن في الشراء في الوقت الراهن الذي يشهد صعود الأسعار لمستويات مرتفعة تاريخيا مفضلين الانتظار لحين ورود إمدادات إضافية، مما أطلق جولات بيعية متتالية.
وردا على القفزة السعرية، زادت انتاجية مصانع الأخشاب الأمريكية بنسبة 5% خلال الأشهر ال12 الماضية.
وقالت شركة روزلوت فوريست برودكت إنها تنفق 50 مليون دولار لزيادة انتاجها من الأخشاب.
وقالت شركة ويست فريزر تمبر، أكبر شركة منتجة للأخشاب في العالم، إنها تعمل حاليا على توسيع طاقتها الانتاجية في خمسة من مصانعها داخل الولايات المتحدة.
ومقابل هذا، قالت شركة كانفور كورب المنافسة إنها ستستثمر نحو 160 مليون دولار في مصنعها الجديد في لوزيانا.
وبحسب شركة بي.أم.او كابتل ماركيتس، من المستبعد العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة في المستقبل القريب، بينما تتجه أسعار الأخشاب إلى التراجع نزولا من قممها.
وهبطت أسعار العقود الآجلة للأخشاب بنسبة 5.6% في بورصة شيكاغو إلى 1,059.20 دولار لكل قدم لوحي يوم الجمعة.
وتداولت أسعار العقود الآجلة للأخشاب داخل نطاق يتراوح بين 200 دولار إلى 600 دولار منذ عام 1992، وذلك قبل الرواج الذي بدأ في منتصف عام 2020.
ووسط توقعات بقفزة قوية في بناء المساكن الأمريكية واستمرارها لعدة سنوات، من المحتمل أن تظل أسعار الأخشاب أعلى من 500 دولار لكل ألف قدم لوحي خلال فترة قادمة تمتد من خمسة إلى ثمانية أعوام، بحسب سكوت ريفز مدير عمليات الغابات لدى شركة دومين تمبر ادفايزرز الاستشارية.