هوت أسعار البترول بحوالى 8 % لتنزل إلى 24.9 دولار لبرميل مزيج برنت القياسى وبنحو 3 % لتنخفض إلى 21.5 دولار لبرميل خلال الأسبوع الماضى لتواصلة خسائرها للأسبوع الخامس على التوالي ليصل إجمالى الهبوط منذ بداية العام الحالى حتى الآن أكثر من 66 % مع تراجع الطلب بنسبة ضخمة بسبب فيروس كورونا الذى انتشر فى أكثر من 200 دولة لاسيما دول أوروبا والولايات المتحدة والعديد من دول آسيا.
وتعرض النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود لهبوط شديد بسبب فيروس كورونا مما جعل شركات النفط والطاقة تتجه لتقليص استثماراتها.
وتراجعت 1.41 دولار بما يعادل 5.35 فى نهاية الأسبوع ليتحدد سعر التسوية عند 24.93 دولار للبرميل.
وأغلق الخام الأمريكي منخفضا 1.09 دولار أو 4.82 % فى ختام تعاملات يوم الجمعة لينزل إلى 21.51 دولار للبرميل.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة بشركة ميزوهو لأبحاث الطاقة بنيويورك إنه نفد ما لدينا من ذخيرة لدعم السوق.
واستنفدت أيضا الحكومة ذخيرتها الأسبوع الماضى وستوكن السوق بمفردها هذا الأسبوع وسيتبقى جهود التحفيز من صناع السياسات في أنحاء العالم.
وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إن بقاء 3 مليارات شخص بمنازلهم يقلص الطلب العالمي على النفط 20 %.
ويجب على كبار المنتجين كالسعودية تقديم العون لجلب الاستقرار لأسواق الخام ولكن هذه الدعوات قد لا تكفي لإعادة ضبط السوق.
السعودية لن تخفض إنتاجها
وقال يوجين فاينبرج، المحلل لدى كومرتس بنك، ”لدينا شكوكنا حيال ما إذا كانت السعودية ستدع أحدا يجعلها تخفض إنتاجها.
وتسعى السعودية للانتقام من خلال المستعرة بينها وبين روسيا للحصول على أعلى حصة فى سوق البترول.
ويرى بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي أن الإجراءات الرامية إلى احتواء انتشار فيروس كورونا ستخفض الطلب على النفط.
وقال بافيل إن الطلب على البترول بسبب كورونا بالولايات المتحدة وأوروبا والصين سيهبط بحوالى 15 إلى 20 مليون برميل يوميا.
ونجم عن وباء أن الحكومات في أنحاء العالم تحاول الحد من انتشاره لدرجة أن دول بأكملها أغلقت حدودها.
وفرضت الحكومات قيود على السفر مما يضر بالطلب على الوقود وتؤدي إلى وقف أنشطة العديد من شركات الطيران.
وتعرض أسعار البترول لضربة مزدوجة من أزمة فيروس كورونا ومن ضغوط انهيار اتفاق أوبك وروسيا للحد من الإنتاج.