تراجعت أسعار البترول لأدنى مستوياتها في أسبوعين بأسواق النفط العالمية، اليوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات رسمية قفزة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية ومع ارتفاع حالات الإصابة بمرض “كوفيد- 19” في أوروبا وروسيا وظهور بعض بؤر العدوى في الصين، مما قلَّص الآمال في الانتعاش الاقتصادي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 1.58 دولار بنسبة 1.9% إلى 83 دولارًا للبرميل في الساعة 0502 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط السعر إلى 82.32 دولار، في وقت سابق يوم الخميس، وبعد تراجعها 2.1% في الجلسة السابقة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.39 دولار أو 1.7% إلى 81.27 دولار للبرميل؛ وهو أدنى مستوياته منذ أسبوعين بعد أن انخفض بنسبة 2.4% أمس الأربعاء.
وأدى ظهور البؤر الجديدة لفيروس كورونا في الصين وتسجيل وفيات قياسية بالمرض والتهديد بالإغلاق في روسيا، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة في غرب أوروبا إلى وقف ارتفاعات أسعار النفط التي استمرت لعدة أسابيع.
وفي الولايات المتحدة يرجح أن يكون الاقتصاد قد نما بأبطأ معدل في نحو 12 شهرًا في الفترة من يونيو إلى سبتمبر مع ارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد- 19″ ومع الضغوط على سلاسل الإمدادات العالمية والنقص العالمي في بعض المنتجات؛ ومنها السيارات.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت 4.3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 1.9 مليون برميل.
وقال محللو السلع لدى “سيتي ريسيرش”، في مذكرة، إن “الزيادة الكبيرة” في المخزونات جاءت “على خلفية قفزة كبيرة في صافي واردات الخام واستمرار تباطؤ عمل المصافي”.
لكن مخزونات البنزين تراجعت مليوني برميل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريبًا رغم معاناة المستهلكين الأمريكيين في الحصول على الوقود مع ارتفاع الأسعار.