شهدت أسعار البترول ارتفاعًا اليوم الاثنين، بفضل تفاؤل سعودي حول الطلب الآسيوي وتعهد العراق بتعميق تخفيضات المعروض، لكن عدم اليقين بشأن اتفاق لتدعيم تعافي الاقتصادي الأمريكي قلص من المكاسب.، بحسب وكالة رويترز.
وقال مايكل مكارثي، محلل لدى سي.إم.سي ماركتس، إن تعليقات نهاية الأسبوع من شركة أرامكو هي من تحرك أسعار البترول.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا بما يعادل 0.8 % إلى 44.74 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 47 سنتا أو 1.1 % مسجلة 41.69 دولار، وارتفاع الخامان القياسيان مؤشر على انتعاش أسعار البترول.
برنت ختم الأسبوع مرتفعا 2.5 %
كان خاما برنت والوسيط الأمريكى اللذان يقرران مصير أسعار البترول قد تراجعا يوم الجمعة، متأثرين ببواعث القلق إزاء الطلب، لكن برنت ختم الأسبوع مرتفعا 2.5 %، في حين ارتفع غرب تكساس 2.4 %.
وكان أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية قال يوم الأحد إنه يلحظ انتعاش الطلب في آسيا مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجيا عقب إغلاقات مكافحة فيروس كورونا.
وقال مكارثي: ”رسم صورة مزهرة للنظرة المستقبلية للطلب في المنطقة الآسيوية“.
وعلى صعيد المعروض، قال العراق يوم الجمعة إنه سيقلص إنتاجه النفطي 400 ألف برميل يوميا أخرى في أغسطس وسبتمبر للتعويض عن إنتاج فوق المستهدف في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما سيساعده على الالتزام بنصيبه من تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+.
من ناحية أخرى، أجرى وزراء الطاقة من دول خليجية منتجة للنفط، بينها السعودية، ومن العراق مكالمة يوم الجمعة وقالوا إن علامات التحسن التي ظهرت مؤخرا على الاقتصاد العالمي مشجعة، مشددين على أهمية الالتزام بتخفيضات أوبك+.
وبحسب بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية ووزارة النفط العراقية، استعرض الوزراء من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعمان والعراق آخر التطورات في سوق النفط وأسعار البترول واستمرار الانتعاش في الاقتصاد العالمي.
وقال البيان: ”أشار الوزراء إلى أن علامات التحسن التي ظهرت مؤخرا على الاقتصاد العالمي مشجّعة جدا، وأثنوا على الجهود التي تبذلها الدول في جميع أنحاء العالم لإعادة فتح اقتصاداتها بطريقة آمنة“ في ظل جائحة فيروس كورونا”.
كما أكدوا على أهمية تحقيق جميع الدول المشاركة في اتفاق خفض الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، مستويات الإنتاج المستهدفة لها، وأن تعوض الدول التي سبق وفاق إنتاجها ما هو المقرر لها عن ذلك عبر تعميق التخفيضات في الشهور المقبلة.
وقال العراق في وقت سابق يوم الجمعة إنه سيخفض 400 ألف برميل يوميا إضافية في كل من أغسطس وسبتمبر للتعويض عن الإنتاج المرتفع في الشهور الثلاثة السابقة.