قفزت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى بحوالى 4% لخام برنت القياسى العالمى لتسجل عند التسوية 112.39 دولار للبرميل و5% لخام غرب تكساس الوسيط لترتفع إلى 109.77 دولار للبرميل بسبب مخاوف من نقص الإمدادات نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والتى تهدد باحتمالات شح المعروض وجعلت المتعاملين يتجاهلون احتمالات هبوط النمو الاقتصادي العالمي بعد أن كشف الاتحاد الأوروبي خططًا لفرض حظر على النفط الروسي في إطار حزمة عقوبات غير مسبوقة بخصوص الصراع في أوكرانيا.
وارتفعت أسعار بحوالى 1.5% بختام تعاملات نهاية الأسبوع لتسجل عند التسوية الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي.
صعدت البترول العقود الآجلة لخام برنت 112.39 دولار للبرميل ولخام غرب تكساس 109.77 دولار للبرميل فى نهاية الأسبوع.
وأقرت لجنة القضاء بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يعرف باسم “NOPEC” يمكن أن يتيح رفع دعاوى قضائية في الولايات المتحدة ضد منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بدعوى التآمر لرفع أسعار البترول.
زيادة الإنتاج للسيطرة على الأسعار
ولذلك اتفق تحالف أوبك+ بنهاية الأسبوع الماضى على زيادة أخرى متواضعة في إنتاج النفط شهريًا لتحقيق التوازن فى أسعار البترول.
ويرى التحالف أنه لايمكن تحميل مجموعة المنتجين مسؤولية تعطل الإمدادات الروسية وأن عمليات الإغلاق بالصين بسبب جائحة كورونا تهدد الطلب.
واتفقت أوبك لزيادة إنتاجها المستهدف بيونيو 432 ألف برميل يوميًا وفقا لخطة إلغاء قيود الإنتاج منذ عام 2020 بسبب كورونا.
وكانت أسعار البترول زادت بأكثر من 1.6% خلال أبريل الماضي للشهر الخامس على التوالي لتتجاوز 109 دولارات للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط لبترول مزيج والنفط الأمريكى لتصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا و عودة الإغلاقات بالصين لمواجهة فيروس كورونا.
انتعاش أسعار البترول مع تثبيت إنتاج أوبك ونقص الإمدادات
وتزامن انتعاش أسعار النفط مع مواصلة أوبك + قرارها لتثبيت حجم الإنتاج لتشهد أسواق الطاقة تقلبات حادة منذ بداية العام.
ويتوقع المحللون استمرار تقلبات الأسعار العاملية مع احتمال حدوث عمليات إغلاق أكثر انتشارًا وطويلة الأمد في شهر مايو وما بعده.
وذكرت وكالة بلومبرج أن قيود الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، ستقلص الطلب على النفط.
وارتفعت أسعار النفط بنهاية الأسبوع الماضى مع تغلب المخاوف من نقص الإمدادات الروسية على تأثير قيود الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 بالصين.
وتقدمت الأسعار خلال الأسبوع الماضى بدعم من زيادة احتمالات انضمام ألمانيا لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي.
لكن أسعار النفط ما زالت متقلبة لأن الصين لا يبدو أنها ستخفف الإغلاقات برغم تأثيرها على اقتصادها وسلاسل الإمداد العالمية.
ومن المتوقع أن تستمر تقلبات أسعار البترول مع اتجاه منظمة أوبك + لزيادة طفيفة أخرى في الإنتاج لشهر يونيو القادم.
وأكدت أعضاء منظمة أوبك خلال اجتماع اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي أنها لن تتخذ المزيد من الإجراءات لزيادة المعروض.