قفزت أسعار البترول خلال يومى الحميس والجمعة بأكثر من 9.6% لتتجاوز 69 دولار لبرميل خام برنت القياسى و66 دولارا لبرميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتصل إلى أعلى مستوى منذ يناير بالعام الماضى أو ما يقرب من 14 شهرا، بعد أن اتفقت منظمة أوبك + وحلفاؤها على عدم زيادة الإمدادات بأبريل مع ترقب المحللين لمزيد من التعافى فى الطلب على الخام لتزايد التفاؤل لانحسار وباء فيروس كورونا ومع توزيع ملايين الجرعات من لقاحات مكافحة مرض كوفيد 19.
وزادت أسعار البترول بالعقود الآجلة لخام برنت حوالى 6 دولارات للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط الأميركي 3 دولارات.
و الخامان القياسيان 4% يوم الخميس بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها تخفيضات إنتاج النفط إلى أبريل.
وذكرت وكالة رويترز أن المنظمة وحلفاءها منحت استثناءات محدودة لبعض الدول مثل روسيا وكازاخستان لتنفيذ زيادات إنتاجية متواضعة لخام البترول.
أسعار البترول ترتفع بفضل تخفيضات أوبك وحزمة التحفيز الأمريكية
وارتفعت أسعار البترول بفضل حزمة التحفيز الأمريكية التى ستساعد على انتعاش الاقتصاد وتباطؤ تعافي إنتاج الخام بتكساس ليقلل المعروض.
وقال جيوفاني ستانوفو محلل البترول ببنك UBS إن أوبك تعمل بحذر واختارت زيادة الإنتاج 150 ألف برميل يوميا فقط بأبريل.
وكان المتعاملون فى أسواق البترول يأملون فى أن تتجاه منظمة أوبك + لزيادة إنتاج الخام بحوالى 1.5 مليون برميل يوميا.
ويراجع المحللون توقعاتهم للأسعار، لتشمل استمرار تقييد الإمدادات من جانب “أوبك+” ومنتجي النفط الصخري الأمريكيين الذين يكبحون الإنفاق لتعزيز أرباحهم.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعه لسعر برنت 5 دولارات إلى 75 دولارا للبرميل بالربع الثاني و80 دولارا للبرميل بالربع الثالث.
وزاد بنك UBS توقعه لبرنت إلى 75 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72 دولارا للبرميل بالنصف القادم.
وصعدت أسعار البترول أمس الجمعة أكثر من 4 % لاتفاق أوبك وحلفائها على إبقاء الإنتاج دون تغيير لنهاية أبريل.
وأعلنت منظمة أوبك أنها مددت تخفيضات إنتاج الفط لأن تعافي الطلب على البترول من جائحة فيروس كورونا مازال ضعيفا.
صعدت أسعار بترول برنت 2.67 دولار أمس وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.25 دولار لتسجل أعلى مستوى منذ يناير 2020.
وقال بارت ميليك، مدير إستراتيجيات السلع الأولية بشركة TD للأوراق المالية إن منظمة أوبك فاجأت الأسواق بتمديد خفض إنتاج النفط.
ويبدو أن المنظمة تؤكد استعدادها للسماح لارتفاع أسعار البترول لأنها تسعى لتصريف المخزون الضخم الذي تراكم العام الماضي بسبب الوباء.