صعدت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين، إلى أعلى مستوياتها فيما يزيد قليلا فحسب على عام، لتتجاوز العقود الآجلة لخام برنت الستين دولارا للبرميل، مدعومة بتخفيضات المعروض من منتجين رئيسيين والآمال حول مزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي الأمريكية لتدعيم الطلب، بحسب وكالة رويترز.
سجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان ارتفاعا
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما اليوم الإثنين.
وارتفعت أسعار البترول بالنسبة لخام برنت، حيث لامس الخام تسليم أبريل 60.06 دولار للبرميل، ذروته منذ يناير من العام الماضي، وسجل عقد أقرب استحقاق 59.98 دولار، مرتفعا 64 سنتا بما يعادل 1.1%.
صعدت أسعار البترول فى عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لشهر مارس 65 سنتا
وصعدت أسعار البترول فى عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لشهر مارس 65 سنتا أو 1.1% إلى 57.50 دولار، وهو أعلى مستوى منذ يناير من العام الماضي.
تعهدت السعودية بتخفيضات معروض إضافية في فبراير ومارس فوق تخفيضات الأعضاء الآخرين في أوبك
تعهدت السعودية بتخفيضات معروض إضافية في فبراير ومارس فوق تخفيضات الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، الذين من بينهم روسيا، مما يساعد في جلب التوازن إلى الأسواق العالمية ودعم أسعارالبترول.
وقال هوي لي، الاقتصادي في أو.سي.بي.سي، إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أرسلت بإشارة قوية للغاية الأسبوع الماضي، عندما أبقت أسعار خاماتها الشهرية المصدرة إلى آسيا دون تغيير رغم التوقعات لتخفيضات طفيفة.
وتابع “لا أعتقد أن أحدا يجروء على تكوين مراكز مدينة في سوق النفط عندما يتصرف السعوديون هكذا”.
تقرير: الخفض السعودى جنب أسعار البترول المزيد من التدهور
فى سياق متصل، قال تقرير حديث صدر عن مؤسسة “أكسفورد” إنه عند قياس الأسعار التي كان من الممكن أن يباع بها النفط بدون الخفض السعودي مقابل إضافة دول “أوبك بلس” 500 ألف برميل يومياً إلى إمدادات شهري فبراير ومارس، لتعرضت أسعار البترول إلى هزة وهبطت إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل.
وأعتبر التقرير أن ذلك سينجم نتيجة مستوى الغموض العالي المتعلق بالطلب على النفط فى الأسواق العالمية.
حققت السعودية سعراً أعلى لمبيعاتها بإعلانها الخفض
وأوضح أن “المملكة، بإعلانها الخفض بدءاً من يناير على أن يدخل حيز النفاذ فعلياً شهري فبراير ومارس، قد حققت سعراً أعلى لمبيعاتها”.
وأضاف أن “نموذج الأسعار اليومية، المبني على مؤشر تحليل آراء السوق، يشير إلى أنه كان لإعلان السعودية في يناير 2021، الفضل الكامل، تقريباً، في ارتفاع أسعار النفط بمقدار 4.7 دولار للبرميل مما دفع أسعار البترول إلى 55 دولاراً للبرميل”، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وحذر التقرير من معاملة روسيا معاملة خاصة، ولو نوعاً ما، حيث من شأن ذلك أن يلقي بآثار سلبية على اتفاق “أوبك بلس” ومنظومة الدول المنضوية تحتها، موضحاً أن المعاملة الخاصة قد تفسد التماسك بين دول الاتفاق.
وأضاف كذلك أنه قد يؤدي الارتفاع الذي شهدته أسعار البترول مؤخراً إلى تعزيز حركة منصات الحفر، وإنعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي بسرعة.
سجلت السعودية نجاحاً في إحداث أثر إيجابي في أسواق الطاقة خلال الفترة التي تعرضت لها الأسواق لتهاوٍ مريع
وسجلت السعودية نجاحاً في إحداث أثر إيجابي أقصى في أسواق الطاقة خلال الفترة التي تعرضت لها الأسواق العالمية لتهاوٍ مريع في أسعار الطاقة المتزامنة مع أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد العام المنصرم، في وقت حققت مساهمة فاعلة في توسيع خيارات السياسات أمام التداعيات التي ربما تتعرض لها مبادرات منظومة “أوبك بلس” في قراراتها منذ أبريل العام الماضي.