صعدت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى بأكثر من 4.4 دولار لبرميل نفط خام برنت القياسي لتتجاوز 97.9 دولار للبرميل بزيادة 4.7% بينما اقتربت مكاسب خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.6% بسبب هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقواته على أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الخميس الماضى بعد شهور من التعزيزات العسكرية على طول الحدود المشتركة بينهما كما أتى الهجوم بعد أيام من اعتراف زعيم الكرملين رسميًا باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا.
ودفع غزو لأوكرانيا أسعار البترول لتتجاوز 100 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ 2014 ولامس خام برنت 105 دولارات للبرميل.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار النفط تراجعت يوم الجمعة بسبب مخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات الدولية لفرض عقوبات على روسيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل 1.15 دولاراً أو 1.2% ليبلغ 97.93 دولاراً للبرميل بعد صعوده إلى 101.99 دولار.
وانخفضت أسعار البترول فى تعاقدات خام القياسي لشهر مايو 1.30 دولاراً أو 1.4% لتنزل إلى 94.12 دولاراً للبرميل.
وتراجعت أسعار نفط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.22 دولاراً أو 1.3% ليغلق على 91.59 دولاراً للبرميل بنهاية الأسبوع الماضى.
توقعات بارتفاع أسعار البترول إلى 125 دولار للبرميل
وتوقع بنك JP مورجان أن ترتفع النفط إلى 125 دولار للبرميل مع نقص المعروض بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المرجح أن يؤدي النقص في تصدير البترول والمخاوف لفقد الطاقة الانتاجية الفائضة إلى استمرار شح الامدادات وارتفاع أسعار النفط.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة ستفرج عن نفط إضافي من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي تبعاً لمقتضيات الحاجة.
وأشار إلى أن شركات النفط والغاز ينبغي ألا تستغل الأزمة لرفع أسعار البترول وأن أميركا تعمل لتأمين إمدادات الطاقة بالعالم.
وأضاف بايدن أن واشنطن تراقب سوق الطاقة، وتعمل على التنسيق مع الدول المصدرة للنفط للحفاظ على مستويات الإمدادات للسوق العالمية.
وقفزت أسعار النفط بأكثر من 7% يوم الخميس الماضى قبل أن تتراجع بشكل طفيف بسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وصعدت أسعار البترول بالعقود الآجلة للخام الأميركي وخام بر نت 7.3% إلى 98.8 دولار للبرميل و 104 دولار للبرميل بالتوالى.
وساعد على ارتفاع الأسعار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف موسكو رسمياً باستقلال دونيتسك ولوغانسك تمهيدا لغزو أوكرانيا.
وتصاعدت التوترات بين روسيا والدول الأوروبية وأمريكا بعد أن وقع الرئيس الأميركي أمرًا يحظر الأنشطة الاقتصادية مع المنطقتين الانفصاليتين بأوكرانيا.
ويأتي صعود أسعار البترول مع تفاقم التوترات الجيوبوليتيكية بين روسيا وأكرانيا، ولاسيما أن القوات الروسية دخلت الحدود الأوكرانية فجراليوم الخميس