أسعار البترول العالمية تواصل تراجعها الإثنين في ظل مخاوف من إجراءات عزل جديدة

تراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت القياسي بواقع ثمانية سنتات

أسعار البترول العالمية تواصل تراجعها الإثنين في ظل مخاوف من إجراءات عزل جديدة
محمد عبد السند

محمد عبد السند

10:59 ص, الأثنين, 25 يناير 21

سجلت أسعار البترول هبوطا للجلسة الثانية على التوالي في أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين، إذ أثار تجدد إجراءات العزل العام لمكافحة “كوفيد-19” مخاوف جديدة بشأن الطلب العالمي على الوقود، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.

وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت جرينتش، تراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت القياسي بواقع ثمانية سنتات أو ما يعادل 0.1 % إلى 55.38 دولار للبرميل.

كما بلغت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.26 دولار للبرميل منخفضا بواقع سنت واحد.

وقال محللون في مؤسسة “إيه.إن.زد”: “المؤشرات على طلب أضعف تضغط على السوق،” في إشارة إلى إجراءات العزل العام في هونج كونج والصين وربما فرنسا في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، مما يقيد أنشطة الشركات واستهلاك الوقود.

قفزة في إصابات كورونا بالصين

وأعلنت الصين عن قفزة في الإصابات الجديدة بكوفيد-19 اليوم الإثنين، مما يلقي بظلاله على آفاق الطلب في أكبر مستهلك في العالم للطاقة، والركيزة الأساسية لقوة استهلاك النفط العالمي.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الإثنين، تسجيل 124 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقالت اللجنة إنه تم رصد 117 إصابة جديدة بالفيروس محلية، و7 حالات قادمة من الخارج.

وتواجه الصين، التي احتفلت في نهاية هذا الأسبوع الذكرى السنوية لأول إغلاق عالمي لفيروس كورونا في مدينة ووهان بوسط البلاد، أسوأ موجة من الحالات المحلية منذ مارس من العام الماضي.

ضغوط على الأسعار

ويوم الجمعة الماضي، تعرضت الأسعار لمزيد من الضغوط بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت على نحو مفاجئ 4.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الـ 15 يناير الجاري مقابل توقعات بانخفاض 1.2 مليون برميل.

وكشفت بيانات من “بيكر هيوز” أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت منصات حفر للتنقيب عن النفط والغاز في الأسبوع المنتهي في الـ 22 يناير وذلك للأسبوع التاسع على التوالي، لكن عددها ما ظل منخفضا 52 % مقارنة مع هذا الوقت من العام الماضي، بحسب ما نقلته “رويترز”.

خفض الإنتاج السعودي

وتلقت الأسعار بعض الدعم في الأسابيع الأخيرة من تخفيضات إنتاج إضافية تنفذها السعودية أكبر مُصدر في العالم. لكن المستثمرين يترقبون استئناف محادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، ما قد يؤدي لرفع واشنطن عقوبات عن صادرات إيران النفطية، ويعزز الإمدادات.

وقال وزير النفط الإيراني يوم الجمعة الماضي إن صادرات بلاده من الخام زادت في الأشهر القليلة الماضية وإن مبيعاتها من المنتجات البترولية للمشترين الأجانب بلغت مستوى قياسيا مرتفعا على الرغم من العقوبات الأمريكية.