تراجعت أسعار البتزول في تعاملات اليوم الخميس للجلسة الثالثة على التوالي في أسواق النفط العالمية وسط ضبابية بشأن المعروض بعد انهيار المحادثات بين كبار المنتجين هذا الأسبوع، مما قد يتسبب في التخلي عن اتفاق الإنتاج الحالي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لمزيج خام برنت القياسى بواقع 23 سنتا بما يعادل 0.3 % إلى 73.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 0644 بتوقيت جرينتش.
كما تراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة للخام الأمريكي القياسي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا أو 0.5 % إلى 71.87 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار برنت بنحو خمسة فى المئة منذ إغلاق يوم الإثنين بعد انهيار المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، منهم روسيا، في إطار مجموعة “أوبك+” عندما رفضت السعودية، أكبر المنتجين، طلب الإمارات زيادة إنتاجها في إطار اتفاق المجموعة لخفض الإمدادات.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا: “سوق النفط تتطلع إلى ما هو أبعد من عجز المعروض النفطي في أغسطس، وتتوقع أن ينهار اتفاق “أوبك+” قبل أبريل 2022 عندما يحل أجل الاتفاق، إذ ستطلب دول أعضاء أخرى المزيد من التنازلات للحصول على حصة سوقية أكبر”.
وتقلص “أوبك+” الإمدادات منذ أكثر من عام على خلفية انهيار الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من انخفاض كبير في مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
فقد تراجعت مخزونات الخام لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو، وفقا لمصدرين بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، مقارنة مع تقديرات محللين في استطلاع رأي أجرته رويترز لانخفاض بنحو أربعة ملايين برميل.
الولايات المتحدة تراقب
قال البيت الأبيض أمس الأول ، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب محادثات أوبك وشركائها وأجرت مشاورات على مستوى عال مع مسئولين في السعودية ودولة الإمارات العربية.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض: «نحن متفائلون بالمشاورات الجارية بين أعضاء أوبك للوصول إلى اتفاقية… ستعزز الحصول على الطاقة بأسعار معقولة ويمكن الوثوق بها».