شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة لتتجه نحو زيادة تبلغ 4.5 % خلال الأسبوع نتيجة مؤشرات على بدء تحول بعض الصناعات من استخدام الغاز عالي السعر كوقود إلى النفط وسط شكوك في أن تسحب الحكومة الأمريكية من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية في الوقت الحالي، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى ارتفاعا خلال تعاملات اليوم الجمعة.
وصعدت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا أو 1.1 % إلى 82.88 دولار للبرميل.
ارتفاع أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وارتفعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار أو 1.3 % إلى 79.32 دولار للبرميل.
وقال فيفيك دهار المحلل في كومنولث بنك في مذكرة “ارتفعت أسعار البترول بعد أن قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنه ليس لديها خطة ‘في الوقت الراهن‘ للاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية لتهدئة صعود أسعار النفط”.
لكن مصدرا بوزارة الطاقة الأمريكية قال لرويترز إن منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي نشره مراسل لوكالة بلومبرج قال فيه إن الوزارة لا تفكر في السحب من الاحتياطي الاستراتيجي “في الوقت الراهن” غير دقيق مضيفا أن جميع “الأدوات مطروحة دائما على الطاولة” لمعالجة شح إمدادات الطاقة.
على صعيد آخر، أظهرت وثيقة تسعير على الموقع الإلكتروني لقطر للبترول أنها خفضت أسعارها الرسمية للخام البحري (SE:4030) والبري في نوفمبر .
قطر للبترول تخفض أسعارها الرسمية للخام البحري
وخفضت قطر للبترول أسعارها الرسمية للخام البحري إلى 1.30 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي والخام البري إلى 1.35 للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.
كانت أسعار أكتوبر تحددت عند 1.65 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي للخام البحري و1.60 دولار للبرميل فوق نفس المتوسط للخام البري.
أوبك قلقة من إمكانية تراجع الطلب والأسعار
من ناحية أخرى، قالت مصادر مقربة من أوبك+ لرويترز إن قرار المجموعة يوم الاثنين التمسك بخطة لزيادة إنتاج النفط باعتدال وبالتدريج، على الرغم من ارتفاع الأسعار لأعلى مستوياتها منذ سنوات، يرجع لأسباب منها القلق من إمكانية تراجع الطلب والأسعار.
لكن ثلاثة مصادر من أوبك+ قالت إن السبب الآخر الكبير هو المال. فبعد أن رأت تراجع دخلها في ظل انهيار الطلب والأسعار الناجم عن الجائحة في 2020، عاد تحالف منتجي النفط أوبك+ بقيادة روسيا والسعودية، أكبر مصدر في العالم، للتمتع بازدهار في العوائد.
تبنت أوبك+ تخفيضات قياسية في الإنتاج بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا في أبريل 2020 أي نحو 10% من الإنتاج العالمي بعد أن شلت القيود المفروضة على مستوى العالم لاحتواء الجائحة الطلب على النفط وأضرت بشدة بالأسعار.
وقال أحد مندوبي أوبك+ الذي طلب عدم الكشف عن هويته “الكل سعيد” بمستويات أسعار النفط الحالية.
دعوات من مستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند بزيادة الانتاج
وواجهت أوبك+ دعوات هذا العام من مستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند بزيادة الانتاج.
وقالت المصادر إن المجموعة كانت تدرس زيادة كبيرة تبلغ 800 ألف برميل يوميا، أي معا يعادل نحو 1% من الإنتاج العالمي، قبل اجتماع الاثنين.
لكن بحلول صباح الاثنين تغيرت الإشارات التي أرسلتها مصادر من أوبك+ قبيل الاجتماع الذي عقد عن بعد في وقت لاحق من ذلك اليوم وأصبحت النتيجة الأكثر ترجيحا هي أن تتمسك أوبك+ بالخطة الراهنة لزيادة الانتاج 400 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر من أوبك+ في توضيحه لسبب عدم زيادة الانتاج بدرجة أكبر “بسبب الدروس السابقة، أصبحت أوبك أكثر حذرا لأن أي قرار متسرع يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط”.