سجلت أسعار البترول صعودًا في أسواق النفط العالمية، بتعاملات اليوم الخميس، لتعوِّض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ نمت الآمال في أن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاءها الذين سيجتمعون في وقت لاحق الخميس، وسيقررون مواصلة كبح الإنتاج في مواجهة ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” في بعض المناطق، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز”.
خام برنت
وارتفعت أسعار البترول بالنسبة لمزيج خام برنت للتسليم في يونيو بواقع 71 سنتًا أو ما يعادل نسبته 1.1% إلى 63.45 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0326 بتوقيت جرينتش، بعد أن نزل 2.2% أثناء الليل.
الخام الأمريكي
وزادت أسعار البترول بالنسبة للخام الأمريكي بواقع 71 سنتًا أو ما يعادل 1.2% إلى 59.87 دولار للبرميل، بعد أن هبط 2.3% أمس الأربعاء.
اجتماع “أوبك+”
ويجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء؛ بينهم روسيا وقازاخستان، المجموعة المعروفة باسم “أوبك+،” في وقت لاحق يوم الخميس؛ للنظر في خيارات، من بينها تمديد خفض الإنتاج وزيادة تدريجية له.
وقالت “أوراسيا جروب”، في تقرير بشأن الاجتماع: “النتيجة الأكثر ترجيحًا… للاجتماع هي عدم حدوث تغييرات كبيرة في الإنتاج”.
وأضافت: “يشير الحذر البادي في مناقشات أوبك+ إلى أن أي قرارات بشأن التخفيف ستتأجل على الأرجح إلى اجتماع مايو”.
كما تعرضت الأسعار لضغوط إذ خفّضت “أوبك+” توقعها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي 300 ألف برميل يوميًّا، مما يجعل من المرجح كثيرًا أن يسفر الاجتماع عن مواصلة كبح الإمدادات.
وقال ثلاثة مصادر في “أوبك+” إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تسدي النصح لمجموعة الدول المنتجة للنفط التي تضم السعودية وروسيا، لم تصدر أي توصية رسمية، يوم الأربعاء.
وتكبح “أوبك+” الإنتاج حاليًّا بما يزيد على سبعة ملايين برميل يوميًّا لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية إلى تلك التخفيضات مليون برميل يوميًّا إضافية.
“أوبك+” تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط
وخفضت “أوبك+” توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 بمقدار 300 ألف برميل يوميًّا، في ظل بواعث قلق حيال تعافي السوق، وسط إغلاقات جديدة لمكافحة فيروس كورونا، في خطوةٍ قد تعزز فرص قرار متحفظ بشأن الإنتاج هذا الأسبوع.
وكانت اللجنة الفنية المشتركة، التي تقدم المشورة إلى مجموعة منتجي النفط بقيادة السعودية وروسيا، قد اجتمعت الثلاثاء، قبيل اجتماع وزاري مرتقب، اليوم الخميس؛ للبتّ في سياسة الإنتاج.
وقال تقرير للجنة اطلعت عليه رويترز: “رغم التصريف المستمر للمخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإنها ما زالت أعلى من متوسط 2015- 2019، مع الاعتراف بأن التقلبات السائدة في هيكل السوق إنما هي مؤشر على أوضاع سوق هشة”.
وبموجب تصورها الأساسي، أصبحت اللجنة تتوقع أن ينمو الطلب على النفط 5.6 مليون برميل يوميًّا هذا العام، بانخفاض 300 ألف برميل يوميًّا عن توقعها السابق.
ورفعت توقعها لنمو الإمدادات العالمية 200 ألف برميل إلى 1.6 مليون برميل يوميًّا.