ارتفعت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء، مما زاد من المكاسب القوية بين عشية وضحاها، وسط توقعات بأن الإدارة الأمريكية القادمة ستمضي قدماً في إنفاق تحفيزي ضخم من شأنه أن يعزز الطلب على الوقود ويخفض مخزونات الخام، بحسب وكالة رويترز.
ارتفع مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان تقدما اليوم الأربعاء.
وارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.7 % إلى 53.35 دولار للبرميل ، لتضاف إلى زيادة 1.2 % أمس الثلاثاء.
صعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 35 سنتًا أو 0.6%
وصعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 35 سنتًا، أو 0.6%، إلى 56.25 دولارًا للبرميل ، لتزيد من ارتفاعها بنسبة 2.1% أمس الثلاثاء.
وكالة الطاقة الدولية: تعافي الطلب على النفط سيتضرر من ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء، إن تعافي الطلب على النفط سيتضرر من ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا وإن الوضع سيتحسن بفعل إجراءات التطعيم والتحفيز في النصف الثاني من العام، وهو ما ينعكس على أسعار البترول.
وأضافت في تقريرها الشهري “إغلاق الحدود وإجراءات التباعد الاجتماعي وعمليات الإغلاق ستستمر في تقييد الطلب على الوقود إلى أن يتم توزيع اللقاحات على نطاق أوسع، على الأرجح بحلول النصف الثاني من العام”.
وقالت “يعكس هذا التعافي بشكل أساسي تأثير حزم الدعم المالي والنقدي بالإضافة إلى فعالية الخطوات لحل الوباء”.
ترجع توقعات وكالة الطاقة الدولية الأكثر قتامة إلى أسباب من بينها ظهور سلالات جديدة من الفيروس وتطبيق إجراءات العزل العام مجددا في الصين والعقبات اللوجيستية التي تواجه عمليات توزيع اللقاحات.
وفي إشارة إلى أن التحسن في الطلب العالمي على النفط قد انعكس في ديسمبر، خفضت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها توقعاتها للربع الأول بمقدار 580 ألف برميل يوميا وتوقعاتها لعام 2021 بمقدار 300 ألف برميل يوميا.
يسير كل من العرض والطلب على مسار التعافي هذا العام، وساعدت جهود كبار المنتجين، لتحقيق التوازن في السوق من خلال كبح الإنتاج، في خفض مخزونات الخام والمنتجات النفطية في أنحاء العالم على الرغم من بقاء مخزونات النفط بالقرب من ذروة مايو.
وبالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الطلب في النصف الثاني من العام، فإنه “من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من النفط”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن فصول الشتاء الآسيوية والأوروبية الباردة، إلى جانب ضبط الإمدادات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، عززت أسعار البترول بينما من المتوقع أن تبقي صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة على الإنتاج مستقرا.
قال أمين عام أوبك إنه متفائل بحذر حيال تعافي سوق النفط
وقال أمين عام أوبك في مؤتمر عن بعد أمس الثلاثاء، إنه متفائل بحذر حيال تعافي سوق النفط هذا العام من تراجع الطلب الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
وأضاف محمد باركيندو أن الاجتماعات الشهرية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا تستهدف منع عودة ظهور اختلال بين العرض والطلب في السوق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري أمس الثلاثاء أن إنتاج النفط الأمريكي من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية من المتوقع أن ينخفض بنحو 90 ألف برميل يوميا في فبراير إلى حوالي 7.52 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات أن الإنتاج في كل حوض صخري تقريبا من المتوقع أن يهبط وأن أكبر انخفاض من المنتظر أن يكون في حوض باكن في نورث داكوتا ومونتانا حيث من المتوقع أن يهبط بحوالي 20 ألف برميل يوميا إلى 1.19 مليون برميل يوميا.