أسعار البترول العالمية ترتفع الخميس وتوقعات بزيادة الإقبال على «الخام»

ارتفاع أسعار البترول العقود الآجلة لمزيج خام برنت 28 سنتا أو 0.3% لتصل إلى 83.46 دولار للبرميل

أسعار البترول العالمية ترتفع الخميس وتوقعات بزيادة الإقبال على «الخام»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

10:08 ص, الخميس, 14 أكتوبر 21

ارتفعت أسعار البترول في تعاملات اليوم الخميس في أسواق النفط العالمية معوضة خسائرها السابقة بفضل توقعات بأن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي مع اقتراب الشتاء ربما يقود التحوّل إلى النفط للوفاء بالطلب على الوقود من أجل التدفئة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لمزيج خام برنت 28 سنتا أو 0.3% إلى 83.46 دولار للبرميل عند الساعة الـ01:07 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضها 0.3% يوم أمس الأربعاء.

كما صعدت كذلك أسعار البترول بالنسبة لوقود خام غرب تكساس الأمريكي 22 سنتا أو 0.3% إلى 80.66 دولار للبرميل، بعد تراجعها 0.3% في اليوم السابق.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في “نيسان سيكيوريتيز”:” يراهن المستثمرون على أن ارتفاع أسعار الغاز سيشجع محطات توليد الطاقة على التحول إلى النفط مع اقتراب موسم الطلب الشتوي”.

ولاقت الأسعار دعما من مخاوف بشأن شح المعروض بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، سينخفض في عام 2021 أكثر مما كان متوقعا في السابق قبل أن يعاود الارتفاع في 2022.

وقال معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء إن “مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 5.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في الـ8 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري”، وفقا لمصادر السوق التي اطلعت على بيانات المعهد.

وقالت المصادر إن معهد البترول الأمريكي أفاد بأن مخزونات البنزين تراجعت 4.6 مليون برميل وانخفضت مخزونات نواتج التقطير 2.7 مليون برميل.

وتوقع محللون في استطلاع أجرته وكالة “رويترز” ارتفاع مخزونات النفط الخام بواقع 700 ألف برميل.

وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2021 في أحدث تقرير شهري لها أمس الأربعاء، مع الحفاظ على توقعها لعام 2022.

ومع ذلك، قالت المجموعة إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي يمكن أن يعزز الطلب على المنتجات النفطية.

وكان صندوق النقد الدولي خفض أمس الأول الثلاثاء، توقعاته للنمو في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى، وذلك بفعل مخاوف من أن تعطل اضطرابات سلاسل التوريد والإمداد فضلا عن ضغوط التكلفة، تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.

وقلص صندوق النقد تقديراته للنمو العالمي للعام 2021 إلى 5.9% من 6.0%، وهو التقدير الذي توقعه في شهر يوليو الماضي، وأبقى على توقعاته للنمو العالمي للعام 2022 دون تغيير عند 4.9%.