واصلت أسعار البترول العالمية مكاسبها لرابع جلسة على التوالي خلال تعاملات اليوم الخميس في أسواق النفط العالمية وبلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 13 شهرا، مدعومة بتأكيد مجلس الإحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بأن أسعار الفائدة ستظل منخفضة، وانخفاض حاد في إنتاج الخام الأمريكي في الأسبوع الماضي بسبب العاصفة التي اجتاحت ولاية تكساس.
وبحلول الساعة 0550 بتوقيت جرينتش، زادت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لمزيج خام برنت القياسي تسليم أبريل بواقع 33 سنتا أو 0.5 % إلى 67.37 دولار للبرميل.
كما ارتفعت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بواقع 23 سنتا أو 0.4 % إلى 63.45 دولار للبرميل.
ولامست عقود الخامين أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير امن العام 2020 في وقت سابق من الجلسة إذ بلغ خام برنت 67.49 دولار للبرميل وخام غرب تكساس 63.67 دولار للبرميل. وينقضي أجل عقود خام برنت لشهر أبريل يوم الجمعة.
انخفاض الدولار
وتراجع سعر الدولار الأمريكي بفعل تأكيد من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بأن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة، وإن عزز ذلك شهية المخاطرة لدى المستثمرين وأسواق الأسهم العالمية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن إنتاج الخام الأمريكي انخفض بأكثر من 10% أو ما يعادل مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي بسبب عاصفة شتوية شديدة تجتاح ولاية تكساس.
روشتة باول لإنقاذ اقتصاد أمريكا
أدلى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأول الثلاثاء بشهادته أمام الكونجرس، بشأن وضع اقتصاد الولايات المتحدة.
وقال باول إن “الشيء الأكثر أهمية للاقتصاد الآن هو التطعيم”، وما زال أمامنا شوط طويل للوصول إلى التعافي الكامل، متوقعا أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموًا في حدود 6% هذا العام.
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، إلى أنه يدرس بعناية ما إذا كان ينبغي لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن يصدر دولارا رقميا، قائلا إنه مشروع يحظى “بأولوية عليا”.
وعن مخاوف البعض من اتساع فجوة التضخم، قال باول: “لا يبدو من المرجح أن الزيادة في الإنفاق ستؤدي إلى تضخم كبير أو مستمر”.
وتطرق باول خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي إلى مسألة زيادة الأجور، مؤكدا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يتخذ موقفا من زيادة الحد الأدنى للأجر إلى 15 دولارا في الساعة.
وعن تأثير حزم التحفيز وزيادة الأجور على عجز الميزانية، علق باول قائلا: “ليس هذا هو وقت التفكير في عجز الميزانية، رغم أن ذلك الوقت سيأتي”.