شهدت أسعار البترول انخفاضا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، لتمحو مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة بعد أن شرع عدد من الولايات الأمريكية فى تخفيف إجراءات الإغلاق ، وسعى الاتحاد الأوروبي لجذب المسافرين، مما ساعد على تعويض أثر المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الهند مع تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا فى تعاملات اليوم الثلاثاء.
تراجع أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات بما يعادل 0.1 %
انخفضت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات بما يعادل 0.1 % إلى 67.49 دولار للبرميل، وذلك بعد زيادة 1.2 % أمس الاثنين.
وتراجعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6 سنتات أو 0.1 % إلى 64.43 دولار للبرميل بعدما ربحت 1.4 %.
محللون: أسعار البترول تتدعم باحتمال زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا
وقال محللون إن أسعار البترول تتدعم باحتمال زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا ، و تستعد نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت لتخفيف القيود المرتبطة بالجائحة ويعتزم الاتحاد الأوروبي لقبول المزيد من الزوار الأجانب الذين جرى تطعيمهم.
وقال آش جلوفر رئيس سي.إم.سي ماركتس ألفا “التفاؤل بشأن تحسن الطلب يبدو أنه المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي، بعد أن أشار (جون) وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالى في نيويورك إلى أن الاقتصاد الأمريكي على وشك النمو بأسرع وتيرة له منذ عقود”.
المتعاملون يترقبون تقارير مخزونات النفط الخام
يراقب المتعاملون تقارير عن مخزونات النفط الخام والمنتجات من معهد البترول الأمريكي اليوم الثلاثاء وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، وذلك بحثا عن المزيد من المؤشرات على ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة.
كما ساعد ضعف الدولار، الذي تضرر من تباطؤ غير متوقع في نمو نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة، في دعم أسعار النفط اليوم الثلاثاء.
ويجعل انخفاض الدولار النفط أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وفي الهند، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات حتى الآن إلى ما يقل قليلا عن 20 مليونا، وذلك بفعل تخطي حاجز تسجيل 300 ألف حالة جديدة لاثني عشر يوما على التوالي، وهو ما من المتوقع أن يضر بالطلب على الوقود في أكثر دول العالم سكانا بعد الصين.
العراق يدرس شراء حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1
على صعيد آخر، قال وزير النفط العراقي أمس الاثنين إن العراق يدرس شراء حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي بجنوب البلاد عن طريق شركة نفط البصرة المملوكة للدولة.
وقال الوزير إحسان عبد الجبار إن الوزارة تبحث استحواذ نفط البصرة على “حصة إكسون في غرب القرنة 1 وقيادة المشروع، كما حدث مع مجنون،” مشيرا إلى حقل مجنون العملاق في جنوب العراق.
وكان العراق قال الشهر الماضي إن إكسون موبيل تريد بيع 32.7 % في حقل غرب القرنة 1، وإن وزارة النفط شرعت في مناقشات مع شركات نفط أمريكية بشأن صفقة محتملة.
ولم ترد إكسون على طلب للتعليق.
وقال عبد الجبار في مؤتمر صحفي إنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة تطوير حقل المنصورية العراقي للغاز على الساحل قرب الحدود الإيرانية 2.1 مليار دولار.
كانت سينوبك الصينية فازت الشهر الماضي بصفقة لتطوير الحقل بالشراكة مع شركة نفط الوسط العراقية التي تديرها الدولة.
وقال إن المحادثات مع بعض الشركات الأجنبية لتطوير حقل عكاس للغاز بغرب البلاد قرب الحدود مع سوريا تمضي ببطء شديد، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون بقطاع النفط العراقي على اطلاع بالمحادثات إن توتال الفرنسية وشيفرون كورب من بين الشركات المهتمة بتطوير عكاس.
وزير النفط العراقى: لا يتوقع أن تقل أسعار النفط عن 65 دولارا للبرميل
وأضاف عبد الجبار أنه لا يتوقع أن تقل أسعار النفط عن 65 دولارا للبرميل وأن تراجع أسعار النفط لن يكون مبعث قلق بعد تخفيف أوبك+ لقيود الإنتاج من مايو.
وفي إطار خطط لتعزيز إنتاج الغاز، يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك لزيادة طاقة الإنتاج 40 % إلى 1.4 مليار قدم مكعبة يوميا، حسبما ذكر الوزير.