أسعار البترول العالمية تتراجع الخميس بعد اندلاع حرب تكسير العظام

وانخفضت أسعار البترول الخام إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع أكتوبر الماضي نزولا منذ ذروة سبع سنوات.

أسعار البترول العالمية تتراجع الخميس بعد اندلاع حرب تكسير العظام
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:15 ص, الخميس, 18 نوفمبر 21

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على تكوين جبهة قوية لخفض أسعار النفط في الأيام المقبلة بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط ” أوبك +” بتثبيت الإنتاج وعدم الانصياع لمطالب واشنطن، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.

بيد أن أغلب التوقعات تصب في اتجاه أن عملية السحب من المخزونات التي تتزعمها الولايات المتحدة لن تصمد كثيرا، وأن تأثيرها على الأسعار لن يحدث سوى انفراجة مؤقتة لن تدوم.

وانخفضت أسعار البترول الخام إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع أكتوبر الماضي نزولا منذ ذروة سبع سنوات.

ونزلت أسعار البترول بالنسبة لمزيج خام برنت القياسي خلال تعاملات اليوم الخميس إلى أدنى مستويات الـ80 دولارا حيث يتداول عند مستويات 79.8 دولار بتراجع 0.6 دولار .

وتتأرجح أسعار البترول بالنسبة لخام برنت القياسي بين مستويات 80.15 دولار كقمة ومستويات 79.6 دولار كقاع منذ بدأ التداولات، وتعد المستويات الحالية هى الأدنى منذ مطلع أكتوبر الماضي.

ونزلت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الأمريكي الخفيف إلى مستويات 77.6 دولار بتراجع تبلغ نسبته 1% بخسائر 0.77 دولار، ليصل أدنى مستوياته منذ مطلع أكتوبر.

ويتأرجح خام نايمكس بين مستويات 77.4 دولار كقاع ومستويات 78.44 دولار كقمة خلال تعاملات اليوم الخميس.

الصين تنضم

وأعلنت الإدارة الوطنية للغذاء والاحتياطيات الإستراتيجية في الصين أنها بدأت تسحب كميات من النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية لديها.

وتأتي هذه التصريحات بعدما أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش المسألة مع نظيره الصيني “شي جين بينج”.

وقالت المتحدثة باسم الإدارة الوطنية في تصريحات لشبكة”بلومبيرج” إنها تهيئ في الوقت الحالي عملية السحب من احتياطي النفط.

وأكددت أن الإدارة سوف تكشف المزيد من التفاصيل حول كمية النفط التي تم سحبها، وكذلك موعد بيعها على الموقع الخاص بها في التوقيت المناسب.

وذكرت وكالة “رويترز” أن “بايدن” وكبار مساعديه أثاروا قضية السحب من الاحتياطي الإستراتيجي في الأسابيع الأخيرة مع دول حليفة من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين.

البداية


وانتشرت توقعات بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يتدخل للسحب من المخزون الإستراتيجي لكبح الأسعار المرتفعة.

و قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض،في وقت سابق إن “وجهة نظرنا هي أن الانتعاش العالمي ينبغي ألا يتعرض للخطر بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب”.

وأوضح أن “(أوبك+) غير راغبة على ما يبدو في استخدام القدرة والنفوذ اللذين تملكهما الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستدرس استخدام كل ما لديها من أدوات لزيادة متانة سوق الطاقة.

وترفض السعودية أكبر منتج للنفط في “أوبك+” بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتيرة أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار المجموعة، عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.

وقالت مصادر في “أوبك+” إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي.