شهدت أسعار البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، لتضحى بمكاسب مبكرة ، إذ رجحت كفة المخاوف من تباطؤ الطلب على الخام في ظل تنامي الإصابات بسلالة دلتا أمام توقعات بألا يعزز كبار منتجي النفط الإمدادات قريبا، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
وانخفضت أسعار البترول بالنسبة لخام برنت 51 سنتا ما يعادل 0.7% إلى 69 دولارا للبرميل بعدما سجلت 69.77 دولار في وقت سابق من الجلسة.
هبوط أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي
وهبطت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52 سنتا ما يعادل 0.8% إلى 66.77 دولار للبرميل بعدما سجل 67.66 دولار في وقت سابق.
من المقرر أن تمدد اليابان حالة الطوارئ في العاصمة طوكيو ومناطق أخرى حتى 12 سبتمبر والتوسع في القيود إلى سبع مناطق أخرى، بينما توقعت السلطات في أستراليا يوم الثلاثاء زيادة كبيرة في الإصابات في سيدني رغم الإغلاق الطويل.
وأمس الاثنين، تراجع خام برنت 1.5% والخام الأمريكي 1.7%.
وتعافت أسعار البترول في التعاملات المبكرة في آسيا بعدما قالت أربعة مصادر لرويترز إن أوبك وحلفاءها يعتقدون أن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافا للذي يخططون لضخه في الأشهر المقبلة.
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحث أوبك على زيادة إنتاج النفط
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المجموعة الأسبوع الماضي على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديدا لتعافي الاقتصاد العالمي.
وقالت أربعة مصادر لرويترز إن منظمة أوبك وحلفاءها، ومنهم روسيا، يعتقدون أن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافا للذي يخططون ضخه في الأشهر المقبلة على الرغم من الضغوط الأمريكية لإتاحة مزيد من الخام لوقف ارتفاع أسعار النفط.
ارتفاع سعر خام برنت 35% هذا العام نحو 70 دولارا للبرميل
وارتفع سعر خام برنت 35% هذا العام نحو 70 دولارا للبرميل، مدفوعا بالتعافي الاقتصادي من وباء فيروس كورونا وقيود الإمدادات التي أقرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها، في مجموعة تعرف باسم (أوبك+).
واتفقت أوبك+ في يوليو على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في الشهر بداية من أغسطس لحين التخلص تدريجيا من تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يوميا.
وقال أحد المصادر الأربعة لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إنه لا حاجة لضخ مزيد من النفط بوتيرة أسرع، بينما قال آخر إنه لا توجد مخاوف من عدم تلبية أي طلب بموجب جدول الزيادات المقرر.
أحدث البيانات الآتية من أوبك ومن وكالة الطاقة الدولية تشير إلى عدم وجود حاجة لنفط إضافي
وأفاد مصدران آخران في أوبك+ بأن أحدث البيانات الآتية من أوبك ومن وكالة الطاقة الدولية تشير أيضا إلى عدم وجود حاجة لنفط إضافي.
وقد يُنظر إلى الدعوة لضخ مزيد من النفط على أنها تتعارض مع تحركات الولايات المتحدة لقيادة الجهود الرامية لمكافحة تغير المناخ والعمل على الحد من مساعي زيادة الإنتاج المحلي من النفط.
لكن جيك سوليفان، مستشار بايدن للأمن القومي، انتقد كبار منتجي النفط، ومن بينهم السعودية، لما قال إنها مستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وقال سوليفان “في وقت حاسم بالنسبة للتعافي العالمي، هذا ليس كافيا ببساطة”.