تراجعت أسعار البترول العالمية في أسواق النفط العالمية في تعاملات اليوم الخميس للجلسة الأولى هذا الأسبوع في الوقت الذي تسبب فيه تجدد المخاوف إزاء الطلب في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في إنهاء موجة صعود استمرت على مدار ثلاث جلسات، في الوقت الذي استؤنف فيه إنتاج في المكسيك، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0649 بتوقيت جرينتش، هبطت أسعار البترول بالنسبة لمزيج خام برنت 29 سنتا أو 0.4 % إلى 71.96 دولار للبرميل، بعدما صعدت 1.7 % أمس الأربعاء.
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للخام الأمريكي بواقع 44 سنتا أو 0.6 % ليصل إلى 67.92 دولار للبرميل بعدما صعد 1.2 % في الجلسة السابقة.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي وأن إجمالي الطلب على الوقود زاد لأعلى مستوى منذ مارس آذار 2020، مما عزز الأسعار بنحو 10 % حتى الأربعاء.
لكن صورة الطلب ليست إيجابية بشكل كامل.
وهبطت مخزونات النفط الأمريكية ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 432.6 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2020، متجاوزة متوسط التوقعات في مسح أجرته رويترز والذي أشار إلى انخفاض قدره 2.7 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 70 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وأضافت أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد 66 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية على مدار الأسبوع.
وانخفضت مخزونات البنزين 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 225.92 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع رويترز تشير إلى انخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة زيادة مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 600 ألف برميل إلى 138.46 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض قدره 300 ألف برميل.
وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي ارتفع بواقع 426 ألف برميل يوميا.
وقالت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”: “في الوقت الحاضر، يبدو أن المستهلكين الأمريكيين يتجاهلون انتشار السلالة دلتا… لكن يبدو أننا نقترب على الأرجح من ذروة الطلب الأمريكي، مما سيعمل على كبح أسعار النفط”.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود الطائرات، الأسبوع الماضي، لتزيد 0.6 مليون برميل إلى 138.46 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 0.3 مليون برميل، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
كما تعرضت الأسعار لضغوط مع عودة إنتاج في المكسيك، حيث نشب حريق يوم الأحد على منصة حفر بحرية أسفر عن مقتل خمسة وأوقف إنتاج ما يزيد قليلا عن 400 ألف برميل يوميا.
واستعادت شركة بيمكس حتى الآن 71 ألف برميل يوميا من الإنتاج ومن المتوقع أن تضيف 110 آلاف برميل يوميا في غضون ساعات.
ويثير تفشي الإصابات الجديدة بفيروس كورونا مدفوعة بالسلالة دلتا مخاوف بشأن قوة التعافي الاقتصادي على مستوى العالم.