واصلت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية الصعود بفعل الانتخابات الأمريكية التي تُجرى اليوم الثلاثاء وسط انتعاش الأسواق المالية، لكن المخاوف حيال ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تكبح تحقيق الخام المزيد من المكاسب، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان، اللذان انخفضا بشدة على مدى الأسبوع الفائت، لفترة وجيزة يوم الإثنين بعد أن أجرى وزير النفط الروسي محادثات مع شركات النفط المحلية بشأن تمديد محتمل للقيود على إنتاج النفط في الربع الأول من 2021.
أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت صعدت 70 سنتا أو ما يعادل 1.8%
وصعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا أو ما يعادل 1.8% إلى 39.67 دولار للبرميل.
كما ارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتا أو ما يعادل 2.1 % إلى 37.59 دولار للبرميل. وربح الخامان القياسيان نحو 3% أمس الإثنين.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، إنتاج النفط منذ مايو لدعم أسعار البترول وقلصت الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا في أغسطس.
ومن المقرر أن تقلص المجموعة التخفيضات مليوني برميل يوميا في يناير، وهو ما ينعكس على اسعار البترول العالمية.
وقال كومرتس بنك: “الأمل الآن في أن التخفيضات المستمرة عند مستوياتها الحالية ستكون جسرا ضروريا خلال الموجة الثانية من كوفيد-19 لحين توزيع اللقاحات خلال (النصف الأول من 2021)”.
أوبك قلقة من ارتفاع إنتاج ليبيا
ويثير ارتفاع إنتاج ليبيا أيضا قلق أوبك+. والإنتاج في طريقه لبلوغ مليون برميل يوميا في الأسابيع المقبلة من 100 ألف برميل يوميا فقط في أوائل سبتمبر.
وتعقد أوبك اجتماعها القادم الكامل في 30 نوفمبر وأول ديسمبر.
وأفاد تقرير صادر اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر بقطاع النفط الروسي بأن الشركات الروسية أعربت لوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن رغبتهم في تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية وفقا لاتفاق أوبك+ خلال العام المقبل إذا استمرت الأوضاع الحالية التي تشهدها أسواق النفط الخام والتي تؤثر سلبيا على إعادة التوازن إلى الأسواق.
وفيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، قالت شركة “لادبروكس كورال” البريطانية للمراهنات إن المضاربين رجحوا إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الأربعاء.
وقال ماثيو شاديك مدير قسم المراهنات السياسية في الشركة، إن احتمالات إعلان الفائز في الانتخابات مساء الثلاثاء تبلغ 24%، في حين تصل إلى 35% يوم الأربعاء و31% في الخامس من نوفمبر أو بعده.
وأضاف لمنتدى “رويترز للأسواق العالمية” يوم الإثنين، أنه يتوقع “استمرار إحصاء الأصوات لبضعة أيام في كل ولاية”، إذا كان للرئيس دونالد ترامب الفوز بولاية جديدة.
وقال إنه من غير المرجح أن تخرج النتائج النهائية من بنسلفانيا قبل عدة أيام، مشيرا إلى أنه “إذا اقتصر الأمر على ولاية واحدة فقد تكون هي”.
انتخابات الرئاسة الأمريكية تتجه لأن تكون أكبر حدث للمضاربة
وتقول شركات المراهنات، إن انتخابات الرئاسة الأمريكية تتجه لأن تكون أكبر حدث للمضاربة على الإطلاق.
وقال باتريك فلين المحلل السياسي في شركة سماركيتس للمراهنات، إن نحو نصف المضاربين في الشركة التي مقرها بريطانيا يتوقعون إعلان النتيجة الثلاثاء أو الأربعاء، وأضاف أن النصف الآخر يتوقعون إعلانها يوم الخميس أو ما بعد ذلك، مشيرا إلى أن أغلبية هؤلاء يتوقعونها “في التاسع من نوفمبر أو بعد ذلك”.
ومضى يقول: “إذا لم نصل إلى نتيجة حاسمة ليلة الانتخابات يبدو أن الأمر قد يستغرق أسبوعا أو ربما أكثر من ذلك”.
وتابع فلين: “المضاربون منقسمون بشكل متساو (50-50) بشأن ما إذا كان ترامب سيقر بهزيمته إذا خسر الانتخابات”.
وقال ويل غينينغز رئيس قسم الاتصال العام بشركة بريديكتت ومقرها نيوزيلندا، إن المضاربين توقعوا، بنسبة واحد إلى ثلاثة، ظهور المنافس الديمقراطي جو بايدن فائزا بوضوح، وأضاف: “شركتنا تتوقع إعلان نتيجة هذه الانتخابات بحلول الرابع من نوفمبر”.
وتوقعت شركة سماركيتس فرص فوز بايدن بالرئاسة بنسبة اثنين من ثلاثة.
وكانت شركة بيتفير للمراهنات قد قالت يوم الجمعة إن فرص فوز بايدن تصل إلى نسبة 65% مقابل 35% لترامب.