أعلنت شركة أسترازينيكا، العاملة في صناعة وإنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية، عن إطلاق مبادرة “نسمة هوا” لرعاية الأطفال المصابين بحساسية الصدر في مصر، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية للجهاز التنفسي والتغذية للأطفال وشركة العربي ميديكال وكيل شركة ميديل، احتفالاً بشهر المرأة ولدعم سيدات وأمهات مصر.
تأتي الحملة تماشياً مع استراتيجية شركة أسترازينيكا لدعم قطاع الصحة في مصر، والتي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات والرعاية الطبية اللازمة للمواطن المصري، ومحاربة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها أمراض الرئة وحساسية الصدر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده اليوم، بحضور الدكتورأحمد البليدي أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية في طب الأطفال، والدكتورة هالة جودة النادي رئيس الجمعية المصرية لأبحاث الجهاز التنفسي والتغذية للأطفال والدكتور حاتم الورداني رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر، والدكتور شريف وجيه رئيس القطاع الطبي لشركة أسترازينيكا وأيضاً الدكتور عمرو علي أبو طالب رئيس مجلس إدارة شركة العربي ميديكال وكيل شركة ميديل في مصر.
تؤكد مبادرة “نسمة هوا” على أهمية دور القطاع الخاص المتمثلة في شركتي أسترازينيكا والعربي ميديكال وكيل شركة ميديل في مصر والمنظمات المدنية في توعية المواطنين في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع.
وقال الدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة: يعد مرض حساسية الصدر أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً عند الأطفال، حيث أشارت عدة تقارير أن متوسط نسبة ظهور هذا المرض في مصر تتراوح ما بين 14-15% وفقا لمصادر متعددة و يستنزف هذا المرض الكثير من الأموال على مستوى المريض وأسرته وأيضاً من موازنة القطاع الصحى للدول.
وأضاف أن مريض حساسية الصدر يعاني من نوبات متكررة من ضيق التنفس مع اختلاف شدتها من مريض إلى آخر، حيث تضيق الشعب الهوائية لتقوم بالحد من نسبة الأكسجين في الرئة.
وقالت دكتورة هالة جودة النادي من جمعية أبحاث الجهاز التنفسي والتغذية: “تلعب الجمعيات العلمية دوراً كبيراً وهاماً خلال هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها العالم كله بعد انتشار جائحة كورونا وإصابة العديد من القطاعات الطبية في الكثير من البلدان بالانهيار وإصابة البعض الآخر بالشلل التام عن مواجهة تحدي القضاء على فيروس كورونا.
وأكدت أن دور الجمعيات العلمية الطبية في هذه الظروف يصبح واجباً وطنياً حتمياً لدعم القطاع الطبي لمواجهة الأزمة وتقديم الدعم والمشورة العلمية اللازمة، وتدريب وإعداد الكوادر الطبية لتحقيق الاستفادة القصوى من جميع العناصر البشرية والعلمية والمعملية للخروج بالمنظومة الصحية من الأزمات التي تواجهها إلى بر الأمان.
وقال الدكتور حاتم الورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر: “مستمرون في القيام بدورنا كشريك استراتيجي ورئيسي لدعم القطاع الطبي لمواجهة أزمة كورونا العالمية وذلك عن طريق دعم وتطوير قدرات الكوادر الطبية ومقدمي الخدمات الصحية بما فيها أطباء، وصيادلة، وفرق تمريض، وتعليمهم كيفية الاستخدام الأمثل للأجهزة الطبية الحديثة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، نظراً لما يسببه من مضاعفات خطيرة لمرضى حساسية الصدر”.
وأضاف، أن هذه المبادرة تشتمل علي شقين الوقائي والعلاجي، ففي المقام الأول تهدف إلى زيادة التوعية لكافة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية عن أمراض حساسية الصدر وكيفية التعامل معها، كما تقوم ايضاً بالعمل على تفعيل البروتوكول العلاجي للمرضى طبقا للإرشادات والتوصيات العالمية.
وأوضح الدكتور عمرو علي أبو طالب رئيس مجلس إدارة شركة العربي ميديكال وكيل شركة ميديل في مصر”انطلاقاً من مسئوليتنا تجاه أطفالنا الذين يعانون من حساسية الصدر ان نعلن في اطار التعاون مع شركة أسترازينيكا ان نقدم لجميع أمهات مصر في عيدهن خصماً قدره 50% على قيمة جهاز الاستنشاق المستخدم في علاج حساسية الصدر لأي مريض يعاني من ذلك المرض دون الحاجة للتردد علي طوارئ المستشفيات في ظل ظروف جائحة كورونا مما يساهم في تقليل احتمالات حدوث الإصابات بفيروس كوفيد 19.”
وأوضح أن هذه المبادرة تتم من خلال الاتصال بالخط الساخن 19766 للاستعلام عن أقرب صيدلية تقوم بتوفير الجهاز والخصم.
وأوضح الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي لشركة أسترازينيكا أن هناك اعتماد كبير على موسعات الشعب الهوائية قصيرة المدى واعتماد أقل على الكورتيزون المستنشق لعلاج حساسية الصدر.
وأكد أن الأدلة الطبية أثبتت أن أدوية حساسية الصدر التي تحتوي على موسعات الشعب الهوائية قصيرة المدى لا تعالج التهاب الشعب الهوائية المسببة لأعراض حساسية الصدر، وإنما تؤدي لزيادة المخاطر بناء على الدراسات العلمية، وأن هؤلاء المرضى لا يلتزمون بالعلاج المضاد للالتهابات الذي يضم الكورتيزون المستنشق، حيث تبلغ نسب الالتزام حوالي 25% من المرضى المصريين.
وتظهر الأبحاث أن استخدام هذه الأدوية بشكل أقل من المحدد لمدة طويلة قد تؤدي لزيادة نسب حدوث أزمات حساسية الصدر وقد تؤدي إلي زيادة التعرض لمخاطر الوفاة.