قالت الدكتورة أماني فهمي، عميد كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إن هناك حوالي 20 برنامجًا لـ«الديب فيك» أمام المستخدم العادي، فضلًا على مئات البرامج الأخرى المتاحة للقراصنة الإلكترونيين ورواد المواقع المحجوبة العاملة على اختراق المعلومات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لصحافة الموبايل، تحت عنوان “صحافة الموبايل في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري والتكنولوجيا، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، المنعقد أمس واليوم، السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الجاري، بحضور عدد كبير من المشاركين والمدربين والمتحدثين، لمناقشة التطورات التي طرأت على صحافة الموبايل، بعد ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن كليات الإعلام تحتاج الاشتراك كليات الهندسة الإلكترونية، لهيكلة الجامعات وفق التقنيات الحديثة لاكتشاف التزييف العميق، مشيرة إلى ضرورة توفير مراكز معلومات وطنية وعربية لاكتشاف الـ«ديب فيك».
وبيّنت أن ظاهرة التزييف العميق شكلت قلقًا كبيرًا لدى المجتمعات مؤخرًا، بعد استعمالها ضد شخصيات معينة أو جهات ما، لغرض تشويه صورتها أو الإساءة إلى سمعتها، فضلًا على تحوّل الذكاء الاصطناعي من أوامر حوسبة إلى حقيقة موجودة على أرض الواقع، تُنفِذ الأوامر المؤتمتة، بينما استفادت خوارزميات التزييف العميق من تلك القدرات التي يمتلكها الذكاء الاصطناعي ووظفتها في خدمة الحروب التي يرغب متقنو التزييف العميق شنها ضد خصومهم أو الجهات التي يرومون عداءها.
وأوصت بضرورة تحقق العاملين في الإعلام من الفبركة العميقة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعد نوعًا من الأدلة الجنائية في الأمن الإنساني وأثره على الصحافة الرقمية والعالم الافتراضي، مع وضوح التهديد الذي يشكلّه التزييف من تضليل البيئة الإعلامية.
وأوضحت أن الصورة لم تعد أبلغ من الـ1000 كلمة، كما قيل قديمًا، حيث لم تعد تلك الحكمة في محلها، في عصر الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.