قال أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، اليوم السبت، أن وزارته بدأت في تنفيذ مشروع ضخم للتحول الرقمي الشامل في كل وسائل الإعلام المصرية.
وأكد “هيكل”، خلال كلمته بمناسبة عيد الإعلاميين الـ 86، أنه سيتم مناقشة وطرح المشروع على المؤسسات الإعلامية المختلفة خلال الفترة القادمة للإستفادة من التاريخ الإعلامى الكبير للدولة المصرية للعودة الى صدارة المشهد الإعلامي الإقليمي.
وقدم “هيكل” التهنئة للاعلاميين في عيدهم الـ 86، موضحا أن مصر كانت الدولة الأولى بالمنطقة التي تطلق نظاما للمعلومات تحت اسم “مصلحة الإستعلامات” عام 1954.
وأشار “هيكل” إلى أن مصر كانت أيضاً الدولة الأولى بالمنطقة التي تطلق وكالة أنباء وطنية ، حيث أنشئت وكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1956 .
ولفت إلى أنه نتيجة لتراكم الخبرات الإعلامية على مدى العقود الماضية ، ساهمت هذه الخبرات في إطلاق العديد من المنابر الإعلامية بالمنطقة خلال السنوات الماضية ، وساهمت أيضاً في تطورها بشكل كبير .
وقال إنه خلال السنوات الماضية تغيرت ملامح الإعلام في مصر والمنطقة العربية والعالم كله، فكلما تطورت وسائل الاتصالات تتطور معها وسائل الإعلام.
أضاف: “بعد أن كنا نتحدث عن إعلام تقليدى يعتمد على مرسل ومستقبل داخل حدود نفس الدولة .. أصبح الإعلام عابراً للحدود والقارات ، وأصبح المستقبل يستطيع القيام بدور المرسل والعكس صحيح”.
وأشار إلى أنه مع هذا التطور زادت التحديات، وأصبحت المنافسة شرسة،. وأصبح الإعلام مطالباً بمواكبة هذا التطور المذهل أولاً بأول .. ولو تخلفت وسيلة إعلامية لبعض الوقت قد تتعرض لخطر الزوال .. “وقد شاهدنا خلال السنوات الأخيرة ما يمكن تسميته بالحرب الإعلامية”.
ولفت إلى أنه بعد أن كانت الدولة فقط تمتلك إعلامها ، أصبح القطاع الخاص يمتلك وسائل الإعلام، ومؤخراً شاهدنا جماعات للضغط تمتلك وسائل إعلام خاصة بها ، حتى لو كانت هذه الجماعات هى جماعات إرهابية والأمثلة كثيرة.
تابع: من خلال مسئوليتى كوزير دولة للإعلام، أؤكد لكم جميعاً زملائى الإعلاميين أن مصر لديها فرص ذهبية بما تمتلك من طاقات بشرية وتكنولوجية لمواجهة هذه الحرب الجديدة التي يشنها البعض علينا من وقت لآخر.
واشار إلى أنه قد ظهر بوضوح خلال الفترات الأخيرة أن الإعلام أصبح سلاحاً في يد آخرين للنيل من الدول وزعزعة أمنها واستقرارها، وعلى قدر قوة إعلامنا ووضوح أهدافه الوطنية ومهنيته ، ستزيد قوته في مواجهة الشائعات التي لا تتوقف لضرب الوحدة الوطنية وهز الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة، وهى هجمات لا تستهدف إلا إسقاط الدول والعبث بأمنها.