أسامة كمال يكشف فى حوار مع «CEO Level»: رحلة «CAIRO ICT» من الفكرة إلى جذب الاستثمارات ودمج التكنولوجيا فى الاقتصاد

«الشبكة الثالثة» و«حاسب لكل بيت» و«الإنترنت المجانى».. أبرز نتائج المعرض

أسامة كمال يكشف فى حوار مع «CEO Level»: رحلة «CAIRO ICT» من الفكرة إلى جذب الاستثمارات ودمج التكنولوجيا فى الاقتصاد
محمود جمال

محمود جمال

6:55 ص, الأحد, 31 أكتوبر 21

كشف أسامة كمال، رئيس شركة تريد فيرز إنترناشونال، المنظمة لفعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا «كايرو آى سى تى»، عن تفاصيل الدورة 25 اليوبيل الفضى للمعرض التى من المقرر انعقادها خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الحالي فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس، ومنها اطلاق معرض كونكتا للألعاب الإلكترونية لأول مرة.

واستعرض «كمال» فى حوار موسع مع برنامج «CEO LEVEL»، الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، ويذاع أسبوعيًا مساء كل خميس، مراحل تطور فكرة CAIRO ICT منذ انطلاق أول دورة خلال عام 1996 الذى تصادف موعده مع الإعلان عن إطلاق أول شبكة فى مصر، وصولًا إلى دورة العام الحالى، والتى ستشهد توسعًا كبيرًا فى مساحات المعرض وعدد الكيانات المشاركة.

وكشف عن تلقيه عروضًا من شركات انجليزية متخصصة فى مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات للاستحواذ على معرض كايرو «آى سى تى» خلال السنوات الماضية، ولكن دون تنفيذ مع إصراره على استمرار المعرض بصبغة وطنية كأكبر محفل للاتصالات والتكنولوجيا فى مصر.

● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم ذو طبيعة خاصة مقارنة بالرؤساء التنفيذين للشركات التقليدية التى حلت ضيوفًا فى الحلقات السابقة من برنامج «CEO LEVEL»، كونه صديقًا فى مجال الصحافة والإعلام، وفى نفس الوقت يمتلك مشروعًا خاصًا مميزًا، ضيفى اليوم هو الإعلامى أسامة كمال، صاحب فكرة معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى، والذى يحتفل هذا العام بمرور 25 عاما على انطلاق أولى فعالياته.

دعنى أسألك.. متى ظهرت فكرة تنظيم معرض للاتصالات والتكنولوجيا فى منتصف التسعينيات خاصة مع وجود أجيال كلاسيكية من الحاسب الآلى ونظام التشغيل «DOSs»؟ وكيف بدأت مزاولة النشاط الإعلامي؟

أسامة كمال: بدأت العمل بالمجال الإعلامى فى عام 1982 بعدما أنهيت أول عام جامعى، والتحقت بالبرنامج الأوروبى كوظيفة أرغب فى الاستمرار بها، إلا أن مهنة الإعلام فى ذلك الوقت – كما تعلم- كانت غير كافية للعيش، لذلك قمت بتأسيس شركة خلال عام 1989 تقدم خدمات الترجمة الفورية فى المؤتمرات.

تدشين أول دورة للمعرض فى 1996 تزامناً مع إطلاق أول شبكة محمول

ونظمت أول دورة لمعرض أثاث تحت اسم «لاكاز» خلال عام 1991 وهو حدث مستمر حتى الآن، ولكننى تركته خلال عام 1996، وبدأت تنفيذ مشروع جديد يرتكز على وجود نظام «ECO SYSTEM» كنت أرى بأنه المستقبل القادم عبر خلق حالة تلاحم بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام.

وفى عام 1996 قمنا بإطلاق المعرض الأول الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأقمار الصناعية والبودكاست، وعندما بدأنا المباحثات مع الشركات آنذاك كانت شركات التكنولوجيا تؤكد عدم وجود أى صلة مع قطاع الاتصالات.

فى الوقت ذاته، أكدت شركات الاتصالات عدم احتياجها للمعرض، خاصة أنها تخاطب عميلا واحدا بمصر، يتمثل فى الهيئة القومية للاتصالات حينها، وبدأنا مرحلة استطلاع آراء الشركات حول رغبتها فى وجود معرض كمنصة platform من عدمه، وأبدى مسئولوها موافقة ولكن عند التجهيز الفعلى للحدث كانت الآراء مختلفة تماما عن الواقع.

وفى شهر يوليو 1996 قمنا بنشر إعلان فى الصفحة الثالثة بـجريدة «الأهرام» كمحاولة أخيرة، فى ظل عدم وجود أى استجابة من الشركات فى الوقت ذاته، من العدد الأول ذاته وتصادف أن الصفحة كانت تتضمن الإعلان عن إطلاق أول شبكة محمول فى مصر خلال نوفمبر 1996 نفس توقيت المعرض،

ولعل سبب إطلاق شبكة محمول آنذاك -رغم وجود رفض سياسى قبلها لأسباب أمنية- يرجع إلى عقد مؤتمر اقتصادى فى نفس موعد انعقاد المعرض، وتحولنا من منظمين للمعرض، نشكو من قلة الشركات للمشاركة، إلى متلقين لطلبات كثيرة للاشتراك فى الفعاليات مع ظهور أول شبكة المحمول.

سلطت الدورة الأولى من المعرض الضوء على تكنولوجيا المحمول، وتم إطلاق الشبكة رسميا بالمعرض، تلا ذلك إطلاق الشبكة الثانية للمحمول أيضا بعد قرار خصخصة (موبينيل).

وعلى مدار الـ 25 عامًا الماضية، أصبحت فعاليات المعرض تشهد كل عام أو عامين إطلاق مبادرة جديدة مثل الشبكة الثالثة للمحمول، ومبادرة الإنترنت فائق السرعة، ومبادرة الإنترنت المجانى، ومبادرة حاسب لكل بيت، وأرتبط المعرض بالمبادرات وأصبحت الشركات الكبرى والدولة تستخدم كايرو آى سى تى كملتقى للكشف عن أى مستجدات بالقطاع .

«جيتكس» خصص أول قاعة للاتصالات بعد 11 عاماً من CAIRO ICT

● حازم شريف: ما مراحل تطور المعرض من حيث الرؤية والأهداف على مدار السنوات الماضية؟ وهل يمكن تصنيف كايرو آى سى تى باعتباره جيتكس مصر؟

أسامة كمال: معرض جيتكس دبى للاتصالات بدأ قبل كايرو آى سى تى بفترة زمنية كبيرة، ويختص بقطاع تكنولوجيا المعلومات، وعندما كنت أزور المعرض وأتحدث مع ممثلى الشركات كانوا يؤكدون عدم وجود أى علاقة له بالاتصالات، إلا أنه بدأ تخصيص أول قاعة للاتصالات خلال عام 2007 بعد 11 عاما من انطلاق أول دورة لمعرض كايرو آى سى تى فى عام 1996.

كما يجب التأكيد أيضًا على وجود عدة فوارق بين البنية التحتية للمعارض فى دبى ونظيراتها بأى مدينة أخرى فى منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم يعود تفوق جيتكس إلى البنية التحتية وسنعود إليها لاحقًا.

بينما نرى أن قطاع الاتصالات ICT هى المشغل الأساسى لكل مناحى الحياة الراهنة أو المستقبلية، ومن ثم بدأنا التفكير خلال عام 2008 فى قطاعين رئيسيين، أولهما البنوك والمدفوعات الإلكترونية، والآخر المدن والمنازل الذكية، وكان ينظر إلينا ممثلو البنوك والمطورون باستغراب شديد، مؤكدين عدم وجود صلة مع قطاع الاتصالات، وقمنا بالعديد من المحاولات حتى جاء عام 2011 واتخذنا حينها قرارًا استراتيجيًا يتمثل فى العودة للنشاط الأساسى للمعرض Core business من خلال التركيز على قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا والإعلام، وانتظرنا لحين إشعار آخر بشأن موضوعات المدن الذكية والمدفوعات الرقمية.

وفى هذا الإطار، نفتخر بأننا الشيء الوحيد فى مصر خلال الـ25 عاما الماضية الذى انعقدت جميع دوراته بصفة متتالية سنويًا دون انقطاع، ففى عام 2011 على سبيل المثال قررنا تأجيل المعرض من شهر فبراير إلى مايو من العام ذاته دون إلغائه، رغم الأحداث.

وعندما بدأت الأمور تأخذ شكلًا مغايرًا فى عامى 2013 و2014 تم تنظيم المعرض خلال سبتمبر 2013 فى قاعة على بعد 300 متر من جامعة الأزهر، والتى كان يشهد محيطها أعمال شغب بعد أحداث فض اعتصام رابعة، قمنا بتنظيم حدث ناجح فى مجال المدفوعات تحت اسم بافيكس pafix وأصبحنا من أوائل الكيانات التى تحدثت عن الشمول المالى بمصر.

إطلاق قمة المدن الذكية فى دورة 2021 بمشاركة العاصمة الإدارية والإسكان

اليوم يتحدث الجميع عن الشمول المالى، بينما طرح كايرو آى سى تى منذ 3 أو 4 أعوام مفهوم الشمول الرقمى، فى الوقت ذاته تشهد دورة العام الحالى أيضًا انعقاد قمة المدن الذكية smart city summit بحضور شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وعدد من شركات المقاولات والتطوير العقارى وشركات تكنولوجيا، بما يؤكد رؤية أن ICT هو محرك ومحفز للقطاعات الأخرى من خلال تطوير تطبيقات تستفيد منها المجتمعات .

● حازم شريف: ما رؤية معرض كايرو آى سى تى خلال العامين الحالى والمقبل؟

أسامة كمال: بالعودة إلى عام 2018 حينما تأكد لنا أن قطاع النقل الذكى هو المجال القادم، وبدأنا طرح فكرة تخصيص جزء من معرض كايرو آى سى تى للنقل الذكى مع وزير النقل السابق وجدنا انتقادات شديدة فى ذلك الوقت بسبب تردى حالة قطاع النقل وكثرة عدد حوادث القطارات وأوضاع الطرق إلا أننا كان نرى بأن التكنولوجيا هى الحل الأنسب لمشكلات النقل.

25 – 30 ألف متر مساحة معرض TRANS MEA ..وعرض نموذج للمونوريل والقطار الكهربائى

هذا العام يقام معرض لتكنولوجيا النقل الذكى Trans MEA للسنة الرابعة على التوالى، بمساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، مقارنة بـ 1500 متر فى بداية انطلاقه بمشاركة كبرى شركات العالم فى قطاع السكة الحديد والأنفاق والجر الكهربائى، كالمترو وقطارات الأنفاق وغيرها، فضلًا عن شركات النظم الذكية لإدارة الطرق ITS، وأخرى متخصصة فى الخطوط البحرية والنقل البحرى .

وتتراوح مساحة معرض Trans MEA هذا العام بين 25 إلى 30 ألف متر، مقارنة بـ 15 ألف متر خلال 2020، وسيجد زواره نموذجا واقعيا من قطار المونوريل والقطار الكهربائى الخفيف، وذلك يأتى تزامنًا مع التطور الهائل فى قطاع النقل بفضل المشروعات القومية العملاقة التى تشهده البلاد مع وجود الفريق كامل الوزير وزير النقل الذى يدرك تمامًا أهمية القطاع، ويعى أهمية جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للتطوير.

كما سيشهد معرض النقل أيضًا مشاركة قوية من الوزارء العرب والأفارقة، فيما سيقام معرض كايرو آى سى تى على نفس المساحة تقريبًا، وبالتالى فنحن نعد أكبر معرض فى أى مجال فى مصر.

● حازم شريف: كم بلغ عدد العارضين ومساحة المعرض خلال دورة 1996 مقارنة بـدورة 2021؟

أسامة كمال: لا أتذكر عدد العارضين، ولكن بلغت مساحة المعرض خلال عام 1996 نحو 2500 متر مربع مقابل 30 ألف متر فى 2021 أى ما يعادل 11 أو 12 ضعف، الفارق الجوهرى يكمن فى قطاع النقل، والذى مثل نقلة نوعية خلال 4 أعوام فقط، وبالتالى تصل مساحة معرضى النقل الذكى وكايرو آى سى تى مجتمعين إلى 25 ضعف ما قدم فى 1996.

وكانت إدارة المعرض محدودة بالمساحات فى مركز المؤتمرات بمنطقة مدينة نصر، وفى عام 2017 عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا قبل انطلاق المعرض بشهر بنقله إلى مركز المنارة للمؤتمرات فى منطقة التجمع الخامس، وألتقيت باللواء كامل الوزير والذى كان يشغل آنذاك منصب رئيس الهيئة الهندسية وبالفعل تم بناء القاعة الجديدة للمعرض خلال شهر ولكن تم شغر الطاقة الاستيعابية لها.

إقامة «كونكتا» لأول مرة.. و500 إلى 600 مليون دولار إنفاق الشباب محلياً على الألعاب الإلكترونية

وجرى إنشاء قاعة جديدة هذا العام تعادل نصف مساحة أى قاعة أخرى بالمركز، وتخصيصها لمعرض يعقد لأول مرة تحت اسم «كونكتا»، ويستهدف مخاطبة الشباب من خلال التركيز على ما نسميه بـconnected worlds العوالم المتصلة من أجهزة وشبكات وطرق دفع جديدة مثل المحافظ الإلكترونية فضلا عن الألعاب الإلكترونية، منظور شامل لا يعتمد على مجرد تنظيم مسابقات وتوزيع جوائز على الفائزين ولكن يوجد عالم آخر لتشغيل هذه المنظومة الضخمة .

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن إنفاق الشباب فى مصر على الألعاب الإلكترونية يتراوح من 500 إلى 600 مليون دولار سنويا، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا الرقم قد يصل إلى 3 أضعاف دون علم الدولة لعدم وجود كيان منظم لهذه الصناعة.

كما تتضمن القاعة أيضًا تنظيم مساحة الابتكار innovation arena للعام السادس على التوالى لرواد الأعمال والشركات الناشئة.

● حازم شريف: ما أوجه الاختلاف فى الرؤى بين معرض كايرو آى سى تى وجيتكس دبى بغض النظر عن مسألة البنية التحتية؟

أسامة كمال: بدأ معرض جيتكس دبى للاتصالات فى التركيز على قطاع المدن الذكية بعد أعوام كثيرة من معرض كايرو آى سى تى، إضافة إلى قطاع المدفوعات على استحياء، ويمكننا القول بأنه أصبح لا يوجد معرض اتصالات متخصص يتجاهل النظر إلى هذه الموضوعات.

ويعمل القائمون على تنظيم معرض جيتكس بشكل منهجى، ولكن فى ظل ظروف مختلفة تمامًا عن مصر، إذ قد يستغرق وقت إصدار تأشيرة للسفر حاليًا إلى دبى 24 ساعة، بعكس الحصول على تأشيرة لزيارة مصر والتى تفرض قيودًا على عدة جنسيات، كما أن مسألة دخول روبوت فى مصر يحتاج لأكثر من موافقة، وبالتالى يوجد اختلاف ثقافى فى تسهيل إجراءات ومهام العمل.

ويمكننا القول بأن ثقافة مصر فى التعامل مع التكنولوجيا تعتمد على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، وفى تصورى أنه سيتم السماح بكل الممنوعات خلال عام من الآن، وبالتالى يوجد لدينا بعض الأسس الأمنية أو البنية التحتية، سواء قاعة معارض أو مؤتمرات، فضلًا عن إتاحة أماكن الترفيه بعد انتهاء المعرض فى دولة مترامية الأطراف أمر صعب بعكس دبى.

والأهم حاليًا هو جذب أكبر عدد من الزوار الأفراد للمعرض من خارج مصر وليس الشركات فقط.

● حازم شريف: كم تبلغ نسبة مشاركة الكيانات العالمية بالمعرض؟ وهل يستقبل كايرو آى سى تى زوار أجانب؟ وما هو إجمالى عدد زوار دورة 1996 مقارنة بآخر دورة للمعرض قبل جائحة كورونا؟

أسامة كمال: تتم دعوة زوار أجانب للمشاركة فى المعرض، ونتحمل جزءا من تكاليف الاستضافة لبعضهم لأهمية حضورهم، بينما يأتى جزء آخر من المدعوين ليس كبيرا على حسابه الشخصى، فالجميع يبحث خلال المعرض عن عقد حلقات نقاش، وتبادل رؤى والتى تعد إحدى الدعائم القوية لاستمرار صناعة المعارض.

سجلنا 80 ألف زائر فى دورة 2020 دون أى إصابات بكورونا

من ناحية أخرى، تجاوز عدد زوار المعرض خلال عام 2019 حاجز الـ 100 ألف زائر، مقابل نحو 80 ألف زائر فى 2020 أثناء ذورة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مع تطبيق كافة التدابير الاحترازية، ويعد كايرو آى سى تى أول معرض فى العالم خلال العام الماضى يطبق نظام HYBRID أى المزج بين الحضور الفعلى للمؤتمر وبث جلسات أونلاين وانتهت دورة العام الماضى دون تسجيل أى إصابات.

ونتوقع فى 2021 تسجيل نفس أرقام العام قبل الماضى أو أكثر منها، مع الآخذ بعين الاعتبار نوعية الزائر للمعرض والتى تتخذ صورًا متعددة، سواء كان يعمل فى جامعة أو جهة حكومية أو شركة خاصة أو شاب.

● حازم شريف: اشرح لنا كيف يمكن للزائر تحقيق أقصى استفادة ممكنة من معرض هذا العام؟

أسامة كمال: يجب على الزائرين أولًا تسجيل الحضور فى المعرض عبر الموقع الإلكترونى، حتى يتسنى للزائر الحصول على QR CODE عبر هاتفه للدخول، مع تحميل أبلكشين المعرض نفسه والذى يحدد مسارات التنقل بين قاعات المعرض، علاوة على مواعيد جلسات المؤتمر وأسماء المتحدثين وأماكن عروض الشركات.

كما ستوجد فرق دعم من الشباب لمساعدة الزائرين على تحميل الأبلكشين وكيفية تسجيل البيانات، فى حين سيواجه البعض الآخر مشكلة عدم امتلاكه هاتفا ذكيا، ولكنه سيستطيع استخدام أغلب خدماته أيضًا.

ويتكون المعرض هذا العام من 5 قاعات القاعة الأولى والثانية منها مخصصة لمعرض النقل الذكى Trans MEA، بينما تم تخصيص القاعتين الثالثة والرابعة لفعاليات معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى، والقاعة الخامسة مخصصة لمعرض كونكتا، مع وجود أماكن مخصصة لانتظار السيارات بالقرب من قاعة 1 أو 4.

كما تم الاتفاق أيضًا مع شركة مواصلات مصر على توفير 5 أو 6 أماكن لنقل الزوار بأسعار مخفضة من أكثر من نقطة تجمع للمعرض.

● حازم شريف: ما القطاعات الاقتصادية التى يمكنها تحقيق استفادة من المعرض وبناء شبكة علاقات قوية؟

أسامة كمال: تفضل شركات الاتصالات والتكنولوجيا المشاركة فى المعرض للاطلاع على أحدث صيحات IT ولكن المستفيد الأكبر هم غير العاملين فى قطاع التكنولوجيا، من خلال تقديم حلول تناسب احتياجات الجميع، فعلى سبيل المثال أحد العارضين الذين يشاركون للعام الثالث يستهدف التركيز على قطاع السوبر ماركت والسلاسل التجارية (الهايبر ماركت).

إضافة إلى تسليط الضوء على مفاهيم التكنولوجيا فى جلسات المؤتمر بأسلوب مبسط مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والذى يتردد بكثرة خلال الآونة الأخيرة ورغم تعقيد المفهوم من ناحية البرمجة إلا أن استخداماته متعددة، إلى جانب مفهوم إنترنت الأشياء internet of things، وفى رأى الشخصى أكثر مجال يجب أن يعمل بهذه التقنية مجال الزراعة والرى للترشيد والحفاظ على الموارد المائية.

حضور 400 شركة تكنولوجيا ومثلها فى النقل.. و100 أخرى للألعاب الإلكترونية

● حازم شريف: كم يبلغ عدد العارضين فى دورة 2021؟

أسامة كمال: أكثر من 400 شركة تكنولوجيا حتى الآن، ومثلها فى قطاع النقل، وحوالى 100 شركة فى معرض كونكتا، ويوجد بعض الشركات لديها 3 أجنحة فى المعرض مع تنوع الفئات المستهدفة مثل شركة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، وهواوى تكنولوجيز مصر، كذلك شركة سيسكو لحلول الاتصالات.

● حازم شريف: ما هيكل ملكية شركة تريد فيرز إنترناشونال المنظمة للمعرض؟ وهل تتجه لزيادة رأسمالها؟

أسامة كمال: يضم هيكل ملكية الشركة مجموعة من الشركاء وزيادة رأسمالها أمر غير مطروح، نظرًا لأن بيزنس المعارض صناعة غير كثيفة رأسمال، وتعتمد على إعادة تدوير رأسمال الموجودة فيها.

تلقيت عرضًا من كيانات إنجليزية للاستحواذ على «كايرو آى سى تى» خلال 2014

فى عام 2014 اقتحمت السوق المصرية شركتان إنجليزيتان قامت بشراء كل المعارض المحلية فى قطاعات العقارات والسيارات والزراعة والكهرباء والغاز والصحة، وكانتا ترغبان أيضا فى شراء معرض كايرو آى سى تى وعندما تم عرض الموضوع فى ذلك الوقت أكدت لهما وجود نية للبيع أو ممانعة من البيع، وأن الأمر يتوقف على طبيعة العرض المقدم، وسألتنى إحدى الشخصيات الهامة بمصر آنذاك عن حقيقة شراء الأنجليز للمعارض فى مصر فاجأبت قائلًا: الانجليز اشتروا فعليًا المعارض فى مصر، ولكنهم لن ينجحوا فى الاستحواذ على المعرض.

نفس السيناريو تكرر أثناء دورات 2001 و 2002 حينما تم طرح فكرة الاستحواذ على ثلث معرض كايرو آى سى تى، وسألت حينها إحدى الشخصيات الهامة فى المجال آنذاك وطلب منى الإبقاء على المعرض بصبغة مصرية إذ كان العرض غير مجدٍ.

ونحن من المعارض الكبرى فى مصر التى لم يتم بيعها، ويعتبر Trans MEA من أكبر معارض النقل بعد آخر مشابه فى ألمانيا.

● حازم شريف: هل كان يتضمن عرض شراء «كايرو آى سى تى» المشاركة أم التخارج؟

أسامة كمال: يقوم النموذج الإنجليزى عادة على شراء 50 % مع الحق فى الاستحواذ على الـ 50 % الأخرى خلال 3 سنوات، وهو السيناريو الذى نفذه الأصدقاء الآخرون أصحاب المعارض، وأصبح نموذج عمل لدى بعض رواد الأعمال فى قطاع المعارض الذين يستهدفون التخارج وتحقيق ربح فى غضون عامين إلى 3 أعوام.

وفى تقديرى أن الشراكة الحقيقية ليست شراكة فى رؤوس الأموال، ولكن فى الاستثمار بعقول بشرية تستطيع زيادة حجم الأعمال وتقديم قيمة مضافة.

ولدى طموح أنا وزملائى لهذا المعرض، ويعمل فى الشركة موظفون منذ 30 عامًا وآخرون منذ 10 أشهر.

● حازم شريف: هل تبحث الشركة فصل معرض النقل الذكى عن كايرو آى سى تي؟

أسامة كمال: المعرض مستقل عن كايرو آى سى تى، وقررنا تنظيم الحدثين فى نفس الوقت العام الجارى داخل قاعات منفصلة للتيسير على المسئولين، بدلًا من وجود فارق زمنى بينهما لمدة أسبوع، وتم تقديم اعتذار لشركتين على سبيل المثال اليوم فعليًا فى المشاركة فى معرض النقل بسبب عدم وجود مساحات شاغرة لذلك.

وبطبيعة الحال، ومع النمو المستمر فى أعداد المشاركين، لن يتسع المكان خلال السنوات المقبلة لإقامة المعرضين فى نفس التوقيت، خاصة مع وجود توقعات بتحقيق معرض كونكتا نجاحا كبيرا.

● حازم شريف: كم يبلغ عدد موظفى الشركة بنظام الدوام الكامل؟ وهل تستعين بكوادر جديدة خلال فترة المعارض؟

أسامة كمال: يعمل نحو 70 موظفًا بالشركة بنظام fulltime وجزء آخر يعمل من المنزل، ونستعين فى المعرض بشبات للعمل «اشورز»، وتقدم تريد فيرز إنترناشونال كـ one stop shop خدمات تنظيم المؤتمرات وحملات PR خلال المعرض وللشركات طوال العام.