أكد خلال زيارة رئيس الجمهورية للأسماعيلية اليوم الخميس أنه على مدار أكثر من 150 عاماً شهدت قناة السويس العديد من التطورات المتلاحقة باعتبارها ن إجمالي حركة التجارة الدولية فضلاً عن وقوعه كشريان حيوي في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
وقال أنه بمرور 66 عاما علي قرار تأميم القناة ، شهدت عبور مليون سفينة وأكثر من 30 مليار طن وأكثر من 134 مليار دولار .
وأضاف أن أهم التطورات التي شهدتها قناة السويس منذ تأميمها يوم 26 يوليو عام 1956كان القرار الذي أصدرته سيادتكم بحفر قناة السويس الجديدة بطول 72 كيلو متراً لتحقق إنجازاً تاريخياً يسمح للسفن باختصار زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، كما اتضحت ثماره المباشرة في تحقيق قناة السويس لزيادة متواصلة في الإيرادات وصولاً لتحقيق أعلى إيراد سنوي في تاريخها وذلك في العام المالي المنقضي 2021/2022.
وقال أن الهيئة بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية بتصنيع وبناء عدد من الوحدات البحرية، فبالأمس القريب تم تدشين 42 وحدة بحرية خلال العام الماضي واليوم نضيف إليها (16) وحدة بحرية جديدة لتمثل علامة فارقة في تاريخ هيئة قناة السويس وتتوج مرحلة جديدة من العطاء لهذا الصرح العظيم
وتابع انه بضرورة استمرار أعمال التطوير في قناة السويس حتى تحافظ على مكانتها الاستراتيجية فقد وجهت سيادتكم بالبدء الفوري في تنفيذ خطة طموحة لتوسيع وتعميق القطاع الجنوبي وهي الخطة التي يجري حالياً تنفيذها وفق جدول زمني دقيق ،وتحقيقاً لنفس الهدف وسيراً على ذات الطريق تواصل هيئة قناة السويس تأكيد مكانتها كمؤسسة مصرية تسعى لتوطين الصناعة المحلية وتستهدف تعزيز القدرات الذاتية على تصنيع الوحدات البحرية التي تمكنها من خدمة حركة الملاحة بالقناة وتأمينها وضمان سلامتها
.
وقال “ربيع ” أن الدعم المتواصل لهيئة قناة السويس بتوفير كافة الإمكانات التي من شأنها استمرار عطاء الهيئة نحو حركة التجارة العالمية أكبر الأثر في تحقيق نجاح باهر في مواجهة عدد من التحديات الجسيمة
وفي هذا الصدد، فقد تابعنا جميعاً كيف حاولت مختلف دول العالم مواجهة انتشار وباء كورونا المستجد من خلال تطبيق إجراءات وقائية أثرت بشدة على كافة أشكال النشاط الاقتصادي والتجاري والصناعي والملاحي بما أدى لنتائج صعبة على كافة المستويات
وكان الاستثناء من ذلك بدرجة كبيرة في مصر إذ شهد الجميع لقدرة الدولة المصرية على إدارة الأزمة بنجاح كبير والحد من التداعيات السلبية الخطيرة للجائحة وقد كانت هيئة قناة السويس في القلب من المؤسسات المصرية التي تمكنت من تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة في خضم الأزمات العالمية المتلاحقة.
وبالرغم من تطور أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت إلى ارتباك شديد في مختلف الأوساط الدولية ومن بينها قطاع النقل والملاحة إلا أننا تمكنا في هيئة قناة السويس كما في سائر القطاعات المصرية من تحييد الأزمة بدرجة كبيرة واستمرار العطاء وتحقيق الإنجاز تلو الآخر بنفس الوتيرة.
وتقودنا الارقام غير المسبوقة التي تحققت خلال الفترة الماضية إلى ذروة الإنجاز وأعني بها ملحمة تعويم السفينة إيفر جيفين التي جرت وقائعها في 23 مارس من العام 2021 ، ، فقد تم تعويم السفينة خلال ستة أيام فقط ليشهد شعب مصر العظيم إنجاز أبنائه ويفخر بقدراته على تذليل أعتى التحديات والصعاب، وقد جرت في أعقاب ذلك ملحمة لا تقل أهمية وخطورة وهي استيعاب 422 سفينة كان تنتظر إعادة فتح القناة أمام حركة الملاحة لتتمكن الهيئة من ذلك في أقل من أربعة أيام محققة رقماً قياسياً يضاف إلى أرقامها القياسية المتكررة منذ حفر قناة السويس الجديدة.