كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الإعلان عن مارينا الإسماعيلية كأول مرسى أخضر لليخوت السياحية، مشيرًا إلى أن قناة السويس تضم 3 مراسي لليخوت في الإسماعيلية والسويس وبورسعيد.
ولفت رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن مخطط التطوير يشمل تحسين الخدمة ورفع كفاءة المرافق، متابعًا: «نضيف خدمة التزود بالوقود والمياه والكهرباء والإنترنت وخدمة الصيانة السريعة، علاوة على التطوير في مرسى اليخوت نفسه».
جاءت تصريحات الفريق ربيع خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر نظمته غرفة ملاحة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية بعنوان : “منظومة صناعة النقل البحري العربي بين النظرية والتطبيق”، بحضور إيلي زخور رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور هشام عرفات وزير النقل الأسبق، والسفير محمدي أحمد الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، ومحمد مصيلحي رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية.
وفي كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع أن هيئة قناة السويس نجحت في تخطي العديد من الأزمات والتحديات العالمية والملاحية بكفاءة عالية، خلال الفترة الماضية، لاسيما أزمة جنوح سفينة الحاويات إيفر جيفين وتفشي فيروس كورونا المستجد، وصولاً إلى الأزمة الراهنة التي يمر بها العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تنتهج استراتيجية علمية في إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات المحتملة، عبر بناء قدرات قوية تؤهل الهيئة للاستعداد المبكر والتفاعل مع كافة المستجدات غير المتوقعة التي تطرأ على صناعة النقل البحري، وذلك اعتمادًا على ما تمتلكه من مراكز الأبحاث والدراسات والتدريب التابعة للهيئة، وما تزخر به من كوادر بشرية مدربة وإمكانيات فنية وتقنية عالية.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس تمتلك تصوراً متكاملاً وسيناريو استباقي مدروس حول الأسلوب الأمثل لتطوير الأداء والحفاظ على استدامة حركة السفن العابرة، من خلال تنفيذ استراتيجية طموح تسعى لاستمرار مشروعات التطوير بالمجرى الملاحي مدعومة باهتمام ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي سعيا للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا.
وأضاف ربيع، أن الهيئة كانت حريصة على الوقوف على احتياجات أصحاب اليخوت، موضحًا أنها تعمل على تطوير مارينا الإسماعيلية ومارينا بورسعيد، بعد تصديق الرئيس السيسي.
وتعليقا على الجدوى الفنية لمشروعات تطوير المجرى الملاحي، أشار الفريق ربيع إلى نجاح مشروع قناة السويس الجديدة في دعم تدفق حركة الملاحة بدرجة غير مسبوقة من خلال تقليل زمن العبور من 22 ساعة إلى إحدى عشرة ساعة فقط مع زيادة الطاقة الاستيعابية القصوى للقناة، فضلاً عن تعزيز معدلات الأمان والسلامة لكافة أنواع السفن.
وأضاف رئيس الهيئة أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعد استكمالاً لمشروعات تطوير المجرى الملاحي والذي يتضمن تنفيذ أعمال التوسعة والتعميق والازدواج، بما يسهم في زيادة معدلات الأمان الملاحي في هذا القطاع من القناة بنسبة 28%، كما يزيد من القدرة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية.
وتطرق رئيس الهيئة في حديثه إلى جهود قناة السويس في خفض انبعاثات الكربون، عبر إطلاق قناة السويس استراتيجية 2030 للتحول الأخضر، والتي تتضمن عدة محاور من ضمنها تشغيل محطات المراقبة بالطاقة الجديدة والمتجددة، لمواكبة الجهود الدولية الرامية لخفض مستوى الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية، وبما يتماشى مع الدور الفاعل الذي تلعبه مصر في هذا الملف الحيوي بشهادة العالم، مما أثمر عن حصول الدولة المصرية شرف تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نسخته ال 27 خلال شهر نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ.
وفي ختام الجلسة، قدم محمد مصيلحي وإيلي زخور رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية ، درع الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية إلى الفريق أسامة ربيع، تقديرا لجهوده.
والجدير بالذكر، أن المؤتمر شهد مشاركة خبراء وحدة البحوث والدراسات بالهيئة في ورش العمل بالمؤتمر، والتي تناولت محاور عدة عن الأسطول البحري المصري والعربي، والطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر ، وصناعة النقل البحري المصري العربي والموانئ البحرية، والتمويل في صناعة النقل البحري العربي.