أسامة حرفوش مدير الشركة بمصر:«مرسول» تتبنى خطة خمسية لمواكبة المنافسة وتحقيق الربحية

حظر نقل «الكحوليات» و«الأسلحة» و«المخدرات»..وتوقعات بدخول شركات روسية وصينية وسعودية للسوق

أسامة حرفوش مدير الشركة بمصر:«مرسول» تتبنى خطة خمسية لمواكبة المنافسة وتحقيق الربحية
محمود جمال

محمود جمال

6:16 ص, الأثنين, 16 أغسطس 21

تتبنى شركة «مرسول مصر» خطة طموح تستهدف الانتشار الجغرافى وتعزيز التواجد فى مصر ترتكز على عدة محاور منها زيادة عدد مندوبى التوصيل على منصتها لمليون مندوب خلال الـ 5 سنوات المقبلة والتوسع فى خدمات توصيل الطلبات من المطاعم إلى العملاء لمواكبة المنافسة والتحول إلى تحقيق الربحية بداية من النصف الثانى من العام المقبل.

وقال أسامة حرفوش مدير عام الشركة، إن مرسول تقدم خدمات التوصيل المباشر من نقطة لأخرى peer to peer والتوصيل السريع بين 60 إلى 180 دقيقة فهى عبارة عن منصة للتواصل بين مقدمى وطالبى الخدمة أى مندوبى التوصيل والعملاء.

وأكد حرفوش لـ «المال» فى أول حوار صحفى له أن الشركة تلعب دورا محوريا فى الحفاظ على حقوق عملائها تجاه مندوبى التوصيل والعكس وتنظيم سوق خدمات الديلفرى من خلال التعاون مع مجموعة شركاء عمل مثل المتاجر والمطاعم والمحال التجارية (ملابس – أغذية – إلكترونية – أدوات مكتبية).

نعمل فى 10 مدن أحدثها الغردقة..وإتاحة خدمات الدفع الإلكترونى نهاية العام

ولفت إلى أن مرسول تعمل فى ثلاث أسواق بالمنطقة هى مصر والسعودية والبحرين ولديها 120 ألف مندوب توصيل و1.3 مليون عميل فى مصر بالإضافة إلى 7 ملايين مستخدم ومليون مندوب بالمملكة، مشيرا إلى أن الشركة تتواجد حاليا فى 10 مدن هى القاهرة والإسكندرية والمنصورة وطنطا وبنها والزقازيق والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والغردقة كأحدث محطة لها.

وكشف عن استهداف الشركة الوصول لمليون مندوب عمل فى مصر خلال 5 سنوات ومليونى عميل بنهاية 2021، موضحا أن مرسول تتيح المرونة الكاملة للمندوب فى تحديد عدد ساعات العمل يوميا بناءا على الظروف الشخصية.

وكشف عن اعتزام مرسول إتاحة خدمات الدفع الإلكترونى عبر تطبيقها قبل نهاية العام الجارى لمواكبة المنافسة خاصة مع وجود توقعات باستحواذ الدفع عند الاستلام cash on delivery على %65 فقط من العمليات مقابل 35 % للدفع الإلكترونى مع أواخر 2021

«بطاقة رقم قومى سارية» و«سن 18 عاما» شروط العمل على المنصة

وأضاف أن الشركة لا تشترط توافر مواصفات بعينها فى المندوبين أو وسيلة النقل المستخدمة فى توصيل الطلبات بقدر إتاحة فرص عمل لأطراف كثيرة داخل المجتمع إلا أنه يجب توافر بطاقة رقم قومى سارية والا يقل سن المتقدم للعمل عن 18 عاما، مشيرا إلى أنه يوجد أفراد على التطبيق يقومون بالتوصيل سيرا على الأقدام (الترجل) وآخرون باستخدام الدراجات الهوائية أو البخارية أو سيارات.

وتابع أن 90 % من المندوبين يستخدمون الدراجات النارية فى توصيل الطلبات مقابل 10 % المتبقية موزعة على باقى وسائل النقل الأخرى، مضيفا أن الإناث من أفضل مقدمى الخدمة أداءا top performance على منصة مرسول ويمتلكن قصص كفاح ويتم تكريمهم كل 3 شهور.

وذكر أن الشركة كانت تتعامل بنظام الحوافز مع المندوبين عند بداية عملها فى مصر ثم تحولت لأسلوب المكافآت فى إجادة العمل مع زيادة العدد وتعتمد فى تقييم أداء المندوبين على معايير منها جودة الخدمة وعدد الأورادات ومدى المساهمة فى مساعدة الآخرين ويتم توزيع مكافآت كل فترة على المتميزين تتضمن برامج تأمين صحى شامل أو هدايا عينية منها أجهزة هواتف محمولة أو دراجات بخارية أو نقود.

وتابع : واجهنا صعوبة عند انطلاق نشاطنا بمصر خلال عام 2019 فى إقناع 15 مندوبا للانضمام للمنصة بأسلوب العمل الحر ومع مرور الوقت تغيير المفهوم لدى المندوبين لاسيما مع ظهور نماذج مشابهة لدى المنافسين وكان يتم الجمع بين نظام الراتب الشهرى والحافز إلى أن قررت الشركة الغاء الراتب بعد مرور 3 شهور واعتماد نظام توزيع حوافز على المندوبين.

600 إلى 1000 جنيه متوسط أرباح 12 ساعة يوميا على التطبيق

وقال إن مرسول لا تتدخل فى تحديد تكلفة التوصيل ولكن الأمر متروك للاتفاق المباشر بين العميل والمندوب وفقا لرؤيته دون أى إجبار من أحد، بينما تحصل الشركة على أرباحها من خلال إضافة 25 % من قيمة عملية التوصيل.

واستطرد قائلا أن : أرباح المندوب متغيرة وتتوقف على عدد ساعات العمل إلا أن متوسط أرباح العمل لمدة 12 ساعة يوميا يتراوح بين 600 إلى 1000 جنيه، فيما يصل الحد الأدنى من الأرباح إلى 400 جنيه.

ورأى أن مرسول لا تبحث عن زيادة عدد العملاء أكثر من قيمة حياة المستهلك نفسه على المنصة أى معدل تكرار عدد العمليات، مشيرا إلى أن متوسط معدل استخدام العميل للأبلكشين من 3.5 إلى 5 مرات شهريا.

وقال إن الموجة الأولى من فيروس كورونا ساهمت فى زيادة عمليات الطلب على خدمات التوصيل عبر التطبيق بنسبة بلغت 230 % إذ كانت مرسول واحدة من الشركات المصرح بها بالعمل خلال أوقات حظر التجوال.

وأضاف أن الأبلكشين شهد خلال الجائحة سلوكيات غير متوقعة من قبل المصريين منها طلب نقل إطار سيارة أو قطة أو توصيل طفل للحضانة أو الاستعانة بشخص بحثا عن عامل سباكة، بالإضافة لأرخص عملية شحن أوردر من الإسكندرية للقاهرة بتكلفة 30 جنيه

وألمح إلى أن الشركة تسعى للتركيز على العملاء الأكثر استخداما للمحمول mobile user friendly خاصة وأن الاحصائيات تشير إلى وجود 110 مليون نسمة فى مصر منهم 53 مليون مشترك للأنترنت و34 مليون مستخدم للهواتف الذكية منهم 16 مليونا فى القاهرة والإسكندرية من بينهم 7 ملايين يقومون بالشراء أونلاين عبر التطبيقات الإلكترونية لذلك تحاول مرسول تقديم مستوى خدمة جيدة أكثر من زيادة عدد العملاء.

القاهرة تمثل 65 % من عمليات «التجارة الإلكترونية»

وأضاف أن القاهرة تستحوذ على %65 من عمليات منصات التجارة الإلكترونية تليها الإسكندرية بنسبة %18 ثم كل من مدينتى المنصورة وبورسعيد، معتبرا أن قرار الشركة التوسع فى الغردقة يأتى تزامنا مع عودة حركة السياحة مرة أخرى وبالأخص الخليجية التى لديها دراية باستخدامات التطبيق على غرار السعودية.

فى سياق متصل، استبعد اتجاه الشركة لإضافة أى خدمات جديدة على منصتها خلال أول 3 إلى 5 سنوات من التواجد بمصر، موضحا أن مرسول نجحت فى تغطية 90 إلى %95 من القاهرة حتى الآن.

وأكد أن الشركة وضعت قائمة من المحظورات التى لا يجوز شرائها أو نقلها من خلال مندوبى مرسول وهى المشروبات الكحولية والأعشاب الضارة والمواد المخدرة والمواد الإباحية التى يمكن أن تشكل استغلالا جنسيا للأطفال والمواد المحمية بحقوق الملكية الفكرية، فضلا عن السلع المقلدة وغير القانونية وألعاب القمار والأعضاء البشرية ومعدات الاتصالات غير القانونية والسلع غير اللائقة مجتمعيا، والمواد الثمينة كالأحجار الكريمة والمجوهرات باهظة الثمن، بالإضافة إلى الألعاب النارية والأسلحة.

وتابع أن شروط وأحكام نقل الخدمة تتيح لمندوب التوصيل فتح الشحنة للتأكد من محتوياتها وعدم مخالفتها لقواعد التوصيل المتبعة داخل التطبيق وتصويرها قبل الشروع فى عملية نقلها من مكان لآخر.

ورأى أن سوق خدمات التوصيل فى مصر تنمو بشكل سريع ويتراوح حجمها بين مليون و250 ألف إلى مليون و450 طلب يوميا من المتاجر التقليدية والمنصات الإلكترونية حيث تستحوذ طلبات الطعام على %60 منها، لافتا إلى أن الشركات تغطى 25 إلى %30 من السوق المحلية فقط وتتجه نحو التوسع فى استخدام التطبيقات أونلاين كوسيلة أسهل للتواصل وأسرع فى التعاملات.

ولفت إلى أن مصر جاءت خلال العام الماضى فى المركز الثانى بعد السعودية من حيث حجم المعاملات الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتسعى شركات روسية وصينية وسعودية للدخول كلاعبين جدد فى سوق خدمات الديلفرى محليا.

وعن خطط الشركة لمواكبة المنافسة فى السوق المحلية، علق قائلا : نعمل على تطوير وزيادة عدد فريق العمل وتقديم محفزات لمندوبى التوصيل لاستقطاب المزيد، كذلك نعمل على توسيع نطاق خدماتنا داخل المجتمعات العمرانية المغلقة (الكمبوندات) وعقدنا شراكة مؤخرا مع مجموعة طلعت مصطفى لإتاحة خدماتنا داخل مشروعات المجموعة.

ولفت إلى أن الشركة تعمل أيضا على تحسين جودة الخدمة لضمان تجربة جيدة للمستخدمين والمندوبين، مع الحفاظ على مستوى تسعير معقول للحفاظ على ولاء العميل للتطبيق خاصة وأن إجمالى السوق يقترب من نحو 5 ملايين عميل مقسمة إلى 4 فئات أولها العميل الذى يقوم بالتجربة ويمثل نحو %60 من العملاء وحوالى %15 من الأرباح.

وإلمح إلى أن النوع الثانى هو العميل الموسمى الذى يحرص على استخدام التطبيق عند توافر العروض ويمثل نسبة 25 % من الأرباح بينما تأتى 60 % من الأرباح من العملاء الدائمين أصحاب الولاء للتطبيق وبالتالى فكلما زاد عددهم ارتفعت ربحية الشركة.

وتابع أن الاتجاه السائد حاليا عربيا وأوروبيا يتمثل فى تخلى الشركات عن أساطيل التوصيل المملوكة لها والتركيز على تقديم نشاطها الأساسى خاصة مع ارتفاع تكاليف عمليات الشحن والتوصيل وانخفاض هوامش ربحيتها.

على صعيد آخر، أكد أن مرسول مصر تستهدف تحقيق نقطة تعادل بين الإيرادات والمصروفات قبل نهاية النصف الأول من 2022 على أن يتم التحول لتسجيل أرباح بعد ذلك.

وتطرق إلى أن الشركة السعودية قامت بجولة تمويلية واحدة فى عام 2018 مع نجاحها فى تحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات لدرجة أنها حصلت على حق إدارة ملعب نادى النصر السعودى بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاما وأطلقت عليه استاد مرسول.

يذكر أن مرسول تأسست كشركة ناشئة سعودية متخصصة فى عمليات التوصيل عند الطلب خلال عام 2015 بواسطة رائدى الأعمال «نايف السمرى» و«أيمن السند»، وفى عام 2018 تجاوزت قيمة المنتجات التى تم توصيلها عبر التطبيق مليار ريال سعودى.

وفى 2019 تم تدشين فرع «مرسول مصر» تحت اسم «تطبيق مرسول للاتصالات وتقنية المعلومات مصر»، واستحوذت الشركة على حصة سوقية تزيد عن %28 من إجمالى عمليات التوصيل عند الطلب بنهاية 2020.