أزياء المطربين العرب هل أصبحت مثل نجوم الغرب؟.. متخصصون يجيبون

أحمد محي : يجب على المطرب اختيار اللوك المناسب له فنيا وليس عيبا تقليد الغرب لكن بشكل ذكي

أزياء المطربين العرب هل أصبحت مثل نجوم الغرب؟.. متخصصون يجيبون
أحمد حمدي

أحمد حمدي

3:33 م, الأحد, 20 يونيو 21

يعتمد أغلب المطربين العالميين على ارتداء بعض الملابس التي تميزهم في كليبات أغنياتهم وحفلاتهم الغنائية في الخارج مثل انريكي اجلايسيوس وغيره منها ارتداؤهم “كاسكت” أو قبعة بشكل معين وملابس بصورة معينية ، وقام بعض المطربين في الشرق الأوسط بارتداء هذه النوعية من الملابس أيضا مثل الفنان المغربي سعد لمجرد في آخر كليباته الغنائية” عدى الكلام” وأبو في أغنيته الأخيرة” هاتيجي” والفنان هاني شاكر في لوك أغنيته الجديدة الذي ظهر فيه مرتديا كاسكيت كذلك.

وتستعرض المال آراء المتخصصين في اللوك الذي يظهر به المطربون المصريون والعرب مقارنة بأزياء المطربين الغربيين.

هاني البحيري: أم كلثوم كانت تسبق عصرها بأزيائها ولو حليم حيا كان سيواكب التطور في الموضة

يرى مصمم الأزياء هاني البحيري، أن أم كلثوم كانت سابقة لعصرها في فترة الستينيات والسبيعينيات في مظهرها وأغنياتها ، حيث كانت ترتدي بقمة الوقار وتقوم بعمل تسريحة شعر معينة ، بالإضافة لعملها مع الموسيقار بليغ حمدي في ذلك الوقت كان ذكاء منها.

ونوه البحيري إلى أننا يجب أن نعترف بأن جيل الشباب هو القادم ، ويعتبر نوعا من الذكاء الفني والاجتماعي أن يتم توجيه العمل الفني الذي يقدمه فنانون كبار أمثال هاني شاكر لجيل الشباب ، لاسيما أن هناك أجيالا لا تعرف عبد الحليم حافظ ولا هاني شاكر برغم أنهم رموزنا الفنية الجميلة وكانوا يقفون على المسرح لمدة ساعتين يغنون أما في زمنا حاليا ، الأمر لا يتطلب أكثر من دقيقة ونصف للوصول للجمهور من خلال أغنية.

 لذلك يجب أن يحدث مزج بين القديم والحديث ليتم الحفاظ على الصوت والشكل والتواجد ، مشيرا إلى أن من استطاعت أن تحقق هذا المزيج الفنانة يسرا منذ 25 عاما حينما قدمت دور أم لهاني سلامة والآن مازالت قادرة على العمل مع جيل الشباب الجديد فذلك نوع من الذكاء الاجتماعي والفني أن أصل بفن وعمل الجيل الجديد ، وتقوم بعمل توازن بين الأشخاص الذين يحبون العمل الفني من الجيل القديم والجيل الحديث الذي لا يعرفني.

واستطرد قائلا: إنه في تصاميم أزيائه يقوم بعمل توليفة مختلفة للجيل الشاب من حيث الأزياء القصيرة والكوكتيل وغيرها حتى تجذب الفتيات الشابات ، وفي نفس الوقت يقدم تصاميم للأم والجدة وذلك نوع من الذكاء في العمل والتسويق له.

وأكد البحيري أن الفنان يجب أن يكون متواجدا بشكل مميز طيلة الوقت ، فمثلا عمرو دياب برغم أن عمره 60 عاما لكن نشعر أنه شاب وتريند دائما ومتألق على المسرح والجمهور مازال يحبه ويردد أغنياته التي عمرها يتجاوز 35 أو 40 عاما ، فذلك نوع من الذكاء الفني أيضا.

أحمد محي : يجب على المطرب اختيار اللوك المناسب له فنيا وليس عيبا تقليد الغرب لكن بشكل ذكي

ويرى الموسيقار أحمد محي، أن أي لوك لمطرب معين لو كان مناسبا له سيضيف له بالطبع ، فمثلما قكان عمرو دياب يظهر في فترة زمنية معينة بلوك شبيه للمطرب العالمي ريكي مارتين،  إلا أنه استطاع أن يتفوق على نفسه موسيقيا ويحقق جماهيرية كبيرة في الشرق الأوسط ويصبح رقم 1 بين المطربين ، حيث يتمتع دياب بذكاء فني كبير مكنه من تحقيق هذا النجاح.

وأشار محي إلى أنه ليس عيبا أن يقوم أي مطرب مصري أو عربي مثل عمرو دياب وسعد لمجرد وهاني شاكر وغيرهم بتقليد أزياء النجوم العالميين.

وأكد أن الأهم ألا يكون هذا التقليد أعمى بل يجب أن يأخذ المطرب ما يناسبه فنيا فقط ويكون شكله أمام جمهوره جيدا ومختلفا ، بحيث ينتقي اللوك الذي يريد أخذه من الغرب في وقت معين وذلك يحتاج لذكاء من المطرب بمعرفة التوقيت الذي يقوم بتغيير اللوك الخاص به ونوعية الموسيقى التي يقدمها في كل لوك.