هرعت العديد من المستشفيات الهندية للبحث عن أسرة وأوكسجين مع تزايد إصابات كورونا لتصل إلى قمة قياسية جديدة الخميس، وتتركز الموجة الثانية من الإصابات في ولاية ماهراشترا الغربية.
تزايد إصابات كورونا
وألقى الخبراء باللوم على عدد من العوامل، منها التسيب الحكومي وظهور سلاسات أكثر شراسة من الفيروس.
وألقت الحكومة باللوم على الإخفاق واسع النطاق في ممارسة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، حسب وكالة رويترز.
وحسب أفنيش جويندي، المسئول في أحد المستشفيات الحكومية الواقعة في مدينة ناجبار الصناعية: “الوضع كارثي”.
وتجد المستشفيات هناك صعوبة بالغة في التعامل مع أفواج المرضى المصابين بالعدوى، وهو ما تواجهه المستشفيات في ولاية جوجيرات المجاورة ونيودلهي في الشمال.
وأضاف الموظف الهندي:” لدينا مستشفى بها 900 سرير، لكن هناك 60 مريض ينتظرون ونحن لا نجد مكانا لهم”.
وفرضت ولاية ماهراشترا التي تتواجد بها مومباي العاصمة المالية للبلاد إغلاقا عاما منتصف الليلة، مما حفز السكان لتخزين المواد الغذائية الضرورية.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن أحد الشهود إن اثنين أو ثلاثة من مصابي كوفيد-19 اضطروا إلى الاشتراك في سرير واحد أثناء تواجدهم داخل أحدى مستشفيات نيودلهي التي تعد أكبر منشأة في البلاد لعلاج مصابي كوفيد-19.
وفي هذا الأثناء، يواجه الأطباء مصاعب جمة في علاج المصابين.
وقال سوراش كومار، أحد أطباء المستشفى:” لم نمر العام الماضي بمثل هذا الموقف السيء، تضاعفت الأعداد هذه المرة، وهي في تزايد مستمرة، مما يجعله مثيرا للقلق”.
وتابع:” الأعباء مضاعفة علينا، وتم السماح اليوم بدخول 158 حالة إلى المستشفى، وكان جميع المرضى في حالة حرجة”.
وسجلت الهند 200,739 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وسجلت البلاد تزايد قياسي يومي لليوم السابع على التوالي من بين الأيام الثمانية الماضية، وتم تسجيل 1,038 حالة وفاة، مما رفع إجمالي الوفيات إلى 173,123 حالة.
وبلغ إجمالي الإصابات نحو 14.1 مليون حالة، لتشغل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بإصابات بلغت 31.4 مليون حالة.
توزيع محدود للقاحات كورونا
وبرغم حقن ما يقرب من 114 مليون جرعة من اللقاح المضاد للفيروس، لتحل في المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة والصين، لكن الهند لم تحقن بذلك سوى جزء يسير من إجمالي سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.
وأمرت السلطات في مدينة نيودلهي بفرض حظر تجوال وفرضت قيود على المحال التجارية والصالات الرياضية والمطاعم والأسواق الأسبوعية.
وأقبلت الهند على انتاج الأوكسجين بأقصى طاقتها الانتاجية خلال اليومين الماضيين، حسب بيان حكومي.
وأعلن الملياردير موكش امباني صاحب شركة ريالينس اندستريز إعتزامه توفير 100 طن متري من الأوكسجين الإضافي إلى الولاية الهندية بواسطة أحد معامل التكرير المملوكة له.
وفي مدينة هاردوار الواقعة في شمال البلاد، حضر مئات الآلاف من الحجاج احتفال هندوسي على ضفاف نهر الجانجز، مما أثار مخاوف صعود الإصابات.