أزمة تكدس السكر تشتعل

❐«الدلتا»: «صافولا والنيل» تعاقدتا على نصف مليون طن.. ومسئولان: 170 ألفا فقط ❐ رئيس شركة: سياسات «المصيلحى» السبب.. والحكومة استوردت 950 ألف طن هذا العام ❐ سلامة : فروق العملة وراء نمو أرباحنا.. و300 مليون جنيه حصيلة تصدير «أعلاف ومولاس» أحمد عاشور و

أزمة تكدس السكر تشتعل
جريدة المال

المال - خاص

10:37 ص, الأحد, 29 أكتوبر 17

❐«الدلتا»: «صافولا والنيل» تعاقدتا على نصف مليون طن.. ومسئولان: 170 ألفا فقط
❐ رئيس شركة: سياسات «المصيلحى» السبب.. والحكومة استوردت 950 ألف طن هذا العام
❐ سلامة : فروق العملة وراء نمو أرباحنا.. و300 مليون جنيه حصيلة تصدير «أعلاف ومولاس»

أحمد عاشور

واصلت أزمة تكدس السكر فى مخازن الشركات الحكومية تصاعدها، و اتهمت الشركات الحكومية نظيرتها فى القطاع الخاص بإغراق السوق بالسكر الخام المستورد، بعد انخفاض الأسعار العالمية، بينما تؤكد الأخيرة أن صعوبة بيع إنتاج القطاع الحكومي، ناتج عن توسع وزارة التموين فى التعاقدات الاستيرادية.

وقال المهندس عبد الحميد سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن القطاع الخاص ـ ممثل فى شركتى «صافولا» و«النيل» ـ تعاقد على استيراد 500 ألف طن سكر خام، مما تسبب فى إغراق السوق المحلية، وعجز الشركات المصنعة عن بيع إنتاجها.

وأكد أن الدولة لابد أن تتحرك لحماية الصناعة المحلية من الانهيار، عبر فرض رسوم حمائية أسوة بما تقوم به كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، منتقداً تصريحات أحد الوزراء بصعوبة فرض رسوم لوجود اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبى والبرازيل.

وعجزت “الدلتا للسكر” عن تصريف 120 ألف طن من إجمالى 290 ألفا، تمثل كامل إنتاجها منذ بداية الموسم، رغم خفضها أسعار بيع الطن من 8500 جنيه إلى 8000 فقط، مما أرجعه رئيسها إلى وجود سكر مستورد بأسعار أرخص.

وأوضح «سلامة» أن شركة «صافولا» السعودية لديها القدرة على إنتاج 750 ألف طن سنوياً، بمعدل 60 ألفًا شهرياً، بما يكفى غالبية احتياجات السوق.

بينما قال مسئولان فى القطاع الخاص، إن «صافولا» تعاقدت على استيراد 100 ألف طن سكر خام منذ يناير الماضي، بينما استوردت شركة “النيل” 70 ألف طن فقط، مشيرين إلى أن القطاع الخاص يقوم بالتنسيق مع د. على المصيلحى، وزير التموين، قبل دخول أى كميات، وهو ما تعجب منه “سلامة”، مؤكداً أن تلك الكميات لا تكفى «صافولا» سوى شهرين فقط، متسائلاً: “ماذا فعلت الشركة فى باقى الشهور؟!

فى حين أكد ممثل إحدى الشركات الخاصة، أن المتسبب الرئيسى فى أزمة السكر الحالية هو سوء تقدير وزير التموين، لاحتياجات السوق المحلية، وتعاقده على استيراد أكثر من 950 ألف طن سكر خام، فى ظل وجود أكثر من 400 ألف طن عجزت الشركات الحكومية عن تصريفها.

يشار إلى أن «المصيلحى» كان قد أعلن فى أغسطس الماضي، عن تعاقده على استيراد نحو 850 ألف طن سكر خام لسد احتياجات السكر التموينى، على أن يتم إسناد تكرير تلك الكميات لشركات النوبارية والدلتا والدقهلية للسكر، والسكر والصناعات التكاملية.

من جهته، أكد سلامة أن «التموين» تعاقدت على استيراد 500 ألف طن فقط، وتم توزيعها على شركات النوبارية والدقهلية والدلتا، بخلاف الكميات التى تعاقدت عليها شركة السكر والصناعات التكاملية، لاستغلالها فى الوفاء باحتياجات البطاقات التموينية.

وعلمت «المال» أن شركة السكر والصناعات التكاملية، تعاقدت على 400 ألف طن أخرى لحسابها.

ورداً على أسباب نمو أعمال «الدلتا للسكر» خلال العام المالى الماضي، والنصف الأول من العام الحالى، بأكثر من %400، أكد سلامة أن تلك الأرباح ناتجة عن فروق العملة وتحرير سعر الصرف، لافتاً إلى أن شركته حققت زيادة 300 مليون جنيه من حصيلة تصدير الأعلاف والمولاس، بعد ارتفاع سعر الدولار من 8 جنيهات إلى 17.

وأوضح أن إنتاج السكر لا يحقق أرباحًا، خاصة أن تكلفة إنتاج الطن تصل إلى 8000 جنيه، وهو سعر البيع الحالى، مضيفاً أن القطاع الخاص أخطر “التموين” بأن تكلفة إنتاجه من سكر البنجر تصل إلى 8500 جنيه للطن.

جريدة المال

المال - خاص

10:37 ص, الأحد, 29 أكتوبر 17