أزمة تسعير البطاطس تشتعل بين المزارعين والمصانع

تصاعدت وتيرة الخلافات بين المزارعين والمصانع على خلفية تسعير البطاطس المحصودة حاليا

أزمة تسعير البطاطس تشتعل بين المزارعين والمصانع
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

5:35 م, الأربعاء, 29 أبريل 20

تصاعدت أزمة مزارعي البطاطس الصيفية نتيجة عدم تطبيق سعر التعاقدات المنصوص بين التجار والشركات الكبري أو الوكلاء وبين المصانع (الشيبسي والبطاطس نصف المقلية)، ونتيجة طلب المصانع بالشراء بسعر السوق الذي يتراوح بين 1500 إلى 2500 جنيه للطن، ورفضهم التعامل مع سعر التعاقد البالغ 3600 جنيه.

وأكد محمد فرج، عضو جمعية منتجي البطاطس  لـ”المال” أن طلبات المصانع الجديدة التي يرفضها المزارعون  غير المنصوص عليها بالعقود، شملت مطالبة المصانع الحصول على 500 كيلو على كل شيكارة تقاوي  (الفدان حصل على 10 شكائر) وبالتالي يتنازل المزارع عن 5 أطنان عن إنتاجية الفدان البالغة 22 طنا، كما تشترط المصانع أيضا على 25% نسبة “توالف” من المزارعين، مشيرا إلى أن هذه الشروط مجحفة وغير قانونية.

طبقا لعضو الجمعية العقود سارية بين الوكلاء والتجار والمصانع فقط وتنفذ في حالة وجود مستويات أعلى من السعر المدون بالعقود.

وطالب فرج من جهاز حماية المستهلك التدخل لإنقاذ المزارعين من التعرض للحبس أو الملاحقات الأمنية نتيجة عدم قدرته علي سداد الديون لأن المزارع يقترض من البنك الزراعي قرضا للصرف على محصوله، مشيرا إلى أنه لا يوجد مزارع واحد يمتلك عقدا مدون فيه سعر المحصول وأن العقود الخاصة بالمحصول هي ثنائية بين التجار او الجلابين وبين مصانع الشيبسي فقط.

وألمح فرج إلي ضرورة ابرام عقود ثلاثية في محصول البطاطس إسوة بالبنجر والقصب والقمح حتي يتم حفظ حقوق المزارعين.

وفي المقابل أكد عدد من المزارعين في منطقة وادي النطرون لـ”المال ” أنهم سيقومون بتوصيل محصولهم إلى ثلاجات التجار وعمل محاضر إثبات حالة في القسم.

وأوضحوا أن المصانع تتملص من شراء المحصول بالسعر المنصوص عليه في العقود وهو 3600 جنيه وتطلب بشراء الطن بسعر يتراوح ما بين 1500 إلى 2500 جنيه للطن، كما تريد أن تحصل على 5 طن من انتاجية الفدان مجانا كمقابل للتقاوي التي تم توريدها.

وأشارو إلى أن المصانع لا تحتسب أيضا 25 % من المحصول المورد إليها تحت مسمي “تلفيات”، وأشاروا  إلى أن فدان البطاطس متوسط الإنتاجية يخسر 10 آلاف جنيه في المتوسط لو تم بيعه في السوق الحر بسعر 2000 جنيه؛ لأن الفدان سيجمع 20 ألف جنيه بينما مصروفاته 30 ألف جنيه حتى الآن.

وطالب عادل الغندور، المستثمر الزرعي، بإنشاء صندوق لحماية المحاصيل الهامة والاستراتيجية ممثلة فيه وزارة الزراعة والمصدرين والمزارعين يحمي المزارعين من تلك التقلبات السعرية.

وانخفض سعر البطاطس في الأرض إلى ما بين 1500 إلى 2500 جنيه للطن الواحد وللمستهلك يستطيع شراء 4 كيلو بطاطس بـ10 جنيهات.

ورغم ذلك الانخفاض والأزمات المحلية تشهد البطاطس زخما تصدريا وسجلت الصادرات 550 ألف طن من يناير حتي الآن مقابل 687 طن طوال العام الماضي نتيجة زيادة معدلات التصدير في الوقت الحالي .

وقال مدير تشغيل بأحد المصانع رفض ذكر اسمه أن المصانع لديها مشكلات كبيرة حاليا فيما يتعلق بالتشغيل نتيجة تخفيض ساعات العمل وتراجع لمبيعات، وأن الشراء طبقا لهذه الأسعار شبه مستحيل، خصوصا أن سعر كيلو البطاطس حاليا 2.5 جنيه.

وأشار مدير التشغيل إلى أنه لا يوجد خلل قانوني من الشراء بسعر السوق خصوصا أنه لا توجد عقود بين المزارعين والمصانع وأن الاتفاقات تتم شفويا.