فتحت أزمة الكتاكيت النار على صناعة الدواجن والإنتاج الداجني في مصر، وأثارت مقاطع فيديو لإعدام الكتاكيت ضجة كبيرة، وسط حديث عن أزمة الكتاكيت في قطاع الدواجن والأعلاف، ودفعت أزمة الأعلاف الحالية بعض المنتجين والمربين إلى إعدام الكتاكيت حية، واعتبروها رصاصة الرحمة لتلك الطيور الجائعة، بعد عدم قدرتهم على توفير الأعلاف حتى بالسعر المرتفع.
بوابة “المال نيوز” تستعرض من خلال التقرير التالي كل ما تريد معرفته بشأن أزمة الكتاكيت وتعليق الحكومة ورد رئيس شعبة الدواجن على الأزمة.
أزمة الكتاكيت.. الإنتاج الداجني في خطر
علق ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، على هذه التطورات قائلا: “مزارع كثيرة توقفت بسبب عدم توافر الذرة والصويا.. إحنا عايزين نحافظ على الإنتاج الداجني في مصر، وخلال الـ6 سنوات الماضية الإنتاج زاد بنسبة 60% سواء في البيض أو الدواجن”.
وأضاف الزيني: “الأعلاف والذرة والصويا موجودة في الموانئ بقالها أكثر من شهرين، وطالبنا محافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء بسرعة الإفراج الكلي على الذرة والصويا”.
وأردف: “فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف حقيقية للأسف..بعض المربين يخسرون كثيرا ولا تتوافر الأعلاف لديهم ويضطرون للتخلص من الكتاكيت، ولو استمرينا كده سيكون هناك نقص شديد في الدواجن وبيض المائدة وسوف ترتفع الأسعار كثيرا”.
رئيس شعبة الدواجن: أزمة الكتاكيت أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن ما تم تداوله بشان إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا كارثة بمعنى الكلمة، قائلا: «كان عندنا أزمة دلوقتي بقت كارثة تهدد صناعة الدواجن».
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أنه يجب توفير مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك عجزا وصل لـ 50% رغم أنه تم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.
وأشار إلى أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، قائلا: «الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور».
وشدد على أنه يجب عدم إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، لافتا إلى أهمية تدخل رئيس الوزراء، قائلا: «إحنا في كارثة وليس أزمة وإحنا كده في اتجاه للعودة لنقطة الصفر ولازم نحل الأزمة وتتحرك الوزارات المعنية».
أزمة الكتاكيت.. تعليق وزير الزراعة
علق السيد القصير وزير الزراعة على فيديو إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، قائلا: «دي حالة فردية».
وقال السيد القصير في تصريحات تليفزيونية،: «الفيديوهات دي تداولها الكثيرون، وهو في الأساس فيديو واحد فقط».
وأضاف السيد القصير: «هناك أزمة في الأعلاف في مصر، ولا ننكرها، وهناك ظروف عالمية أدت إلى تقليل عمليات التوريد للذرة وفول الصويا».
وتابع السيد القصير: «العالم يواجه أزمة كبيرة ومصر جزء من العالم، ونحن نستورد كميات كبيرة من الصويا والذرة، حيث نستورد 7 ملايين طن ذرة.
ونوه السيد القصير بأن الدولة اتخذت إجراءات استباقية منذ سنوات؛ لدعم منتجي الدواجن، فقد دعمت قطاع الدواجن، وكان من بين تلك الإجراءات: الإعفاء من الضريبة الإضافية على استيراد إضافات الأعلاف.
وشهدت أسعار الأعلاف ارتفاعات متتالية في الأسواق خلال الأشهر الماضية، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قبل أن تعاود الهدوء مرة أخرى.
وتستورد مصر الأعلاف من أمريكا والبرازيل وأوكرانيا، ولكن النسبة الأكبر تستورد من أمريكا، وتنتج مصر نسبة لا تتعدى بين 15 إلى 20% من خامات الأعلاف التي تستهلك محليا، والباقي تستورده،
وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في جميع العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد في مايو الماضي.
ويعاني المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين.