تحصل ألمانيا بشكل متزايد على مواد كيميائية حيوية من الخارج، إذ تعاني الشركات الصناعية العملاقة في البلاد مثل “باسف” (BASF SE) من ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير وسط وقف إمدادات الغاز الروسي.
تضاعف حجم واردات المواد الكيميائية تقريباً خلال العام الجاري مع تفاقم الأزمة. استوردت ألمانيا حوالي 2.8 مليار طن من المواد الكيميائية غير العضوية في النصف الأول من عام 2022، بحسب مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، وهذا يزيد بنسبة 40% تقريباً من حيث الحجم عن نفس الفترة من العام الماضي.
ارتفاع أسعار الطاقة
في الوقت نفسه، انخفض الإنتاج الكيميائي المحلي بشكل كبير، حيث قلّصت الجهات التصنيعية الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف الغاز.
هذا التحول يسلط الضوء على عمق أزمة الطاقة في ألمانيا التي تعاني من ارتفاع الأسعار مقارنة بدول الجوار بسبب اعتمادها على الغاز الروسي. ويمكن أن يكون انخفاض الإنتاج المحلي علامة مبكرة على الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم في البلاد.
بدأت “باسف”، وهي أكبر منتج للمواد الكيميائية في ألمانيا، في يوليو، في شراء الأمونيا بدلاً من إنتاجها لخفض استهلاك الغاز في مصنعها في لودفيغشافن.
في غضون ذلك، أرسلت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون إلى ألمانيا هذا الشهر.
قال أوليفر راكاو، الاقتصادي لدى “أكسفورد إيكونوميكس”: “سنشهد استبدالاً ذا مغزى للواردات من المنتجات كثيفة الاستهلاك للطاقة والغاز، والأدلة على ذلك ستزداد على الأرجح في الأشهر المقبلة”.