أزمة «الشرب» بمطروح تهدد بفشل الموسم الصيفي

المحافظ يناشد المواطنين بالإبلاغ عن المستغلين

أزمة «الشرب» بمطروح تهدد بفشل الموسم الصيفي
معتز محمود

معتز محمود

6:43 ص, الأثنين, 19 أغسطس 19

أبدى مجموعة من تجار محافظة مطروح تخوفهم من الخسائر المتوقعة نتيجة مشكلات نقص مياه الشرب فى بعض المناطق خلال الموسم الصيفى.

أكد التجار على تأثر بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير بسبب هذه الظروف وفى مقدمتها المطاعم والكافتيرات وغيرها من الأنشطة، التى ينتظر القائمون عليها أشهر الصيف لتعظيم إيرادتهم وتحسين ظروف التشغيل.

تأتى التحذيرات بعد أن تعرضت قطاعات سكانية عديدة بمدينة مرسى مطروح، خلال الأيام الماضية، إلى نقص مياه الشرب، وانقطاعها عن بعض المنازل.

أكد سليمان على، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمطروح، أن تفاقم أزمة نقص المياه تهدد بعض الأنشطة الاقتصادية فى الموسم الحالى.

أضاف أنه كان يجب أن يتم الاستعداد بشكل جيد لاستقبال 4 ملايين زائر، وتجهيز احتياجاتهم لتوفير موسم صيفى ناجح.

أشار إلى أن المطاعم والكافتيرات وغيرها من الأنشطة تعد من أهم الأنشطة التى تأثرت بتلك الأزمة.

جمال حماد: تؤثر على الحالة الاقتصادية بالمحافظة وأسبابها متعددة

بدوره قال جمال حماد، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بالغرفة التجارية بمطروح، إن أى اضطراب أو ذبذبة تحدث خلال أشهر الصيف تنعكس على الوضع الاقتصادى.

أضاف أن مشكلة المياه ونقصها يؤدى لتراجع حركة المصطافين وزائرى المحافظة هذا العام والتى تنعكس على الحالة الاقتصادية.

لفت إلى أن زيادة الاستهلاك فى المياه تزامن مع عدم كفاءة تشغيل محطات التحلية سواء فى الرميلة، أو كيلوباترا، كما كانت عليه من قبل، علاوة على التعديات على خطوط المياه الناقلة.

أرجع مسؤلين فى قطاع المياه، بشركة مياه الشرب والصرف الصحى فى مطروح، أزمة مياه الشرب بالمحافظة لعدة أسباب، من أهمها تراجع الكمية المنتجة، من محطة التحلية الرميلة، بنسبة %40 مقارنة بموسم الصيف الماضى.

كما يرى المسؤليين أن انخفاض منسوب الترعة المغذية لمحطة جنوب العلمين يعد أحد الأسباب، ما يقلل من إنتاجية المحطة مقارنة بالعام الماضى.

يبرر مسئولين فى الشركة الأزمة بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربى عن محطات التحلية، ورافع المياه بالساحل، فضلاً عن استمرار التعد بالكسر على الخط الناقل للمياه (1000 مم)، أدى إلى عدم وصول المياه إلى مدينة مرسى مطروح بانتظام.

يشير بعض مسئولى الشركة للزيادة المرتفعة، فى عدد الوحدات السكنية رأسيًا، وتم بناء عمارات محل المنازل على نفس خط المياه الموجود بالشوارع، ما تسبب فى عدم كفاية كمية المياه بالشبكات لهذه العقارات، وقيام بعض المشتركين بتركيب مواتير سحب مياه من الخط بقدرات عالية ما يتسبب فى حرمان جيرانهم من المياه، وزيادة الرقعة السكنية المخدومة بشبكات المياه.

فى السياق ذاته وفيما يعد رداً على بعض حالات استغلال المواطنين من بعض أصحاب سيارات نقل المياه الخاصة والقائمين عليها والذين يبالغون فى أسعارهم، فى ظل حاجة المواطنين لها، وجه مجدى الغرابلى، محافظ مطروح مؤخراً بسرعة إلغاء جميع التصاريح القديمة للحصول على المياه، وتحديد فترة زمنية لصلاحيتها مع تغيير شكل التصريح وترقيمه.

كما وجه المحافظ بمراجعة جميع سيارات نقل المياه داخل المحافظة بالتنسيق مع إدارة مرور مطروح والمباحث العامة، مع تواجد دورية أمنية بغراب توزيع المياه ورصد أى تجاوزات.

شدد الغرابلى على مواجهة أى تلاعب بمياه الشرب والتصدى بكل حزم، مع إحالة أى محاولة لاستغلال المواطنين خاصة فى مياه الشرب للنيابة العامة فوراً كقضية أمن قومى.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد مؤخراً برئاسة محافظ مطروح، وحضور الجهات الامنية والرقابية بالمحافظة، ورئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى والجهات المعنية للتنسيق والتعاون بشأن التصدى بكل حسم لمواجهة أى تلاعب بمياه الشرب بالمحافظة وضمان وصولها للمواطنين.

أشار محافظ مطروح إلى أن توافر مياه الشرب بالمحافظة بالكميات الكافية لأهالى المحافظة والمصطافين ودعم الدولة لسعر طن المياه للتخفيف عن أعباء المواطنين، مؤكداً أن التنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة لرصد ومراجعة أى تجاوزات ومواجهتها بكل حسم.

وشدد محافظ مطروح على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من شركة المياه، لمواجهة التعديات على خطوط المياه ومراجعة محابس شبكات ضخ المياه وتوزيعها بالمناطق المختلفة، ومخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب لدعم الشركة بمطروح بسيارات نقل مياه خلال موسم الصيف.

كما وجه محافظ مطروح لشركة الكهرباء بالعمل على استقرار التيار الكهربى لمحطات تحلية المياه، مع سرعة تطهير مأخذ مياه البحر بمحطات التحلية بالرميلة.

ناشد محافظ مطروح جميع المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أى سيارة نقل مياه تتحصل على مبالغ أعلى من السعر المقرر رسميا، مؤكدا أن الدولة تدعم سعر المياه بمطروح مع الحرص على التخفيف من أعباء المواطنين.