أزمات سلاسل الإمداد والاستيراد تلقى بظلالها على «إم إم جروب»

ترجيحات بتراجع إيراداتها إلى 7 مليارات جنيه

أزمات سلاسل الإمداد والاستيراد تلقى بظلالها على «إم إم جروب»
منى عبدالباري

منى عبدالباري

6:46 ص, الأربعاء, 12 أكتوبر 22

تواجه شركة “إم إم جروب” للصناعة والتجارة العالمية ضغوطًا قوية على ربحيتها العام الحالى جراء اضطرابات سلاسل الإنتاج العالمية.

وكشف مصدر لـ”المال” أن الشركة تواجه صعوبات بسبب تناقص المخزون لديها نتيجة تعطل سلاسل الإمداد العالمية، وقرار البنك المركزى العمل بالاعتمادات المستندية، ما أدى إلى تراجع الطلبيات وتعاقدات الاستيراد التى كانت تبرمها الشركة.

ولفت إلى أنه منذ مارس الماضى لم تستورد الشركة أى طلبيات جديدة، وتعتمد على المخزون المتوافر لديها لفترة 6 أشهر من الهواتف المحمولة والأجهزة المنزلية، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة تمثل نحو %60 من مبيعات الشركة.

وتراجع مخزون “إم إم جروب” إلى 737 مليون جنيه بنهاية يونيو الماضى، مقارنة بمليار جنيه فى ديسمبر 2021.

ويتضمن المخزون أجهزة بغرض البيع بقيمة 674.9 مليون جنيه مقارنة بـ803 ملايين نهاية 2021، وبضاعة بالطريق بقيمة 23 مليون جنيه فقط، مقارنة بـ 179.6 مليون آخر العام الماضى.

وأوضح المصدر أن “إم إم جروب” تعتمد حاليًا فى مبيعات الأجهزة الكهربائية على تكييفات كاريير، وكذلك شاشات سامسونج وكلاهما يتم تجميعها محليا.

و”إم إم جروب” وكيلًا تجاريًا للأجهزة المنزلية ماركة سامسونج، وكاريير، وبوش الألمانية، والهواتف المحمولة، سامسونج، وهواوى، ونوكيا، والسيارات جاجوار، ولاند روفر.

وكشف أن الشركة لم تنفذ تعاقدات جديدة مؤخرًا للاستيراد، نتيجة الأوضاع الراهنة.

وظهر تأثير هذه الأزمة على النتائج المالية لـ”إم إم جروب” بفترة النصف الثانى من العام الحالى، والتى أظهرت تراجعًا فى الإيرادات المجمعة بنسبة %25.1 إلى مستوى 3.622 مليار جنيه، مقارنة بـ4.836 مليار بالفترة المناطرة من 2021، ما انعكس على صافى الربح الذى هبط بنسبة %40.5، مسجلًا 144 مليون جنيه، مقابل 242 مليونا.

وأظهرت القوائم المالية للشركة خلال النصف الأول من العام الحالى تراجعًا فى إيرادات جميع القطاعات مقارنة بفترة المناظرة من العام الماضى، بعدما انخفضت إيرادات الأجهزة الكهربائية والإليكترونية بنسبة %11.5 خلال النصف الأول من العام الحالى، والاتصالات %3.3، والسيارات %71.8، والجرارات والمواسير %37.7.

وقال هشام حمدى، محلل مالى فى بنك استثمار النعيم، إن أزمة سلاسل التوريد العالمية، والاعتمادات المستندية أثرت بقوة على الشركة، لافتًا إلى أن تراجع مبيعات السيارات والهواتف المحمولة ضغطت على النتائج المالية للشركة فى النصف الأول.

وأوضح أن الشركة معتمدة منذ شهر مارس الماضى على مخزون لفترة 6 أشهر، وأنها لم تستطع تأمين مخزون أعلى جراء أزمات الاستيراد، والاعتمادات المستندية.

وأوضح أن مبيعات سيارات لاند روفر، وجاجوار كانت صفرية فى يوليو الماضى، مقارنة بـنحو 100 وحدة فى يوليو 2021، فيما سجلت 5 سيارات فقط فى يونيو 2022.

ويرى “حمدي” أن هناك مرونة لدى “إم إم جروب” فى تغيير مورديها، أو العلامات التجارية التى تتعامل معها، وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا للشركة، بجانب انخفاض حجم مديونياتها.

وتوقع أن يستمر الضغط على الشركة خلال النصف الثانى من العام الحالى، لتصل إيراداتها إلى 7.915 مليار جنيه، مقارنة بـ9 مليارات فى 2021.

وأوضح “حمدي” أن هناك انفراجة العام المقبل للشركة مع توقعه انتهاء الأزمات التى تواجهها، ما يعود بإيراداتها لمستويات قريبة من مستويات العام 2021 لتسجل 9.610 مليار جنيه، وأكد توصية بالشراء لسهم الشركة، مع تقدير السعر المستهدف بـ5.18 جنيه.