أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، إرسال قوات إلى ليبيا لدعم قوات حكومة فايز السراج ضد قوات المارشال خليفة حفتر.
وكان الزعيم التركي طلب منذ أسبوعين من تصريحا لنشر قوات في ليبيا.
ويأتي الإعلان عن إرسال القوات التركية قبل أيام من لقاء برلين المخصص للأزمة الليبية، والذي سيشارك فيه أردوغان.
وقال أردوغان إن تركيا ستواصل استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار على حدودها الجنوبية البرية أو البحرية.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تعتزم خلال 2020 إصدار تراخيص للمناطق البحرية المشمولة في الاتفاق مع ليبيا، والبدء فى أعمال التنقيب فيها.
وأضاف “آمل أن تكتسب العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي زخما جديدا في المرحلة المقبلة”.
وأشار إلى أن بلاده تعتزم فتح القنصليتين في البصرة والموصل بالعراق خلال النصف الأول من 2020 وكذلك إنشاء قنصليتين جديدتين في النجف وكركوك.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي اليوم، خلال اجتماع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة لتقييم عمل الحكومة التركية خلال عام 2019.
وكان أردوغان قال منذ أسابيع إن تركيا سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب منها في مطلع الشهر المقبل، مما يزج بالصراع الدائر هناك في بؤرة خلافات إقليمية أوسع نطاقا.
وبحسب رويترز، تتصدى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا منذ أشهر لهجوم من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق المتوسط.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية ”نظرا لوجود دعوة (من ليبيا) في الوقت الراهن فإننا سنقبلها“. وأضاف ”سنضع مشروع قانون إرسال قوات لليبيا على جدول الأعمال بمجرد بدء جلسات البرلمان“.
وتابع قائلا إن البرلمان قد يقر التشريع في الثامن أو التاسع من يناير، مما يفتح الباب لنشر القوات.