على عكس المتوقع، استفادت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة “ماكدونالدز” من التضخم الذي ضرب أسعار الطعام في أمريكا خلال 2022، بفضل تفوق الزيادة في تكلفة إعداد الغذاء بالمنزل على وجبات المطاعم.
وحسب رويترز، قفزت مبيعات فروع ماكدونالدز بنسبة 13% في الربع الأخير من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، إذ لم يجد المستهلكين أماكن يمكن تناول الطعام فيها أرخص من ماكدونالدز.
وتعتبر سلسلة التوريد التي تعتمد عليها ماكدونالدز من بين أهم أسرار نجاحها في تقديم وجبات أرخص، إذ تستخدم التكامل الرأسي لتقليل التكاليف الإجمالية وزيادة الأرباح.
وتعد ماكدونالدز شريكا في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد وفق شراكات بشروط معينة مع الموردين المتعاقدين.
وأوضحت رويترز أن تكلفة الغذاء في المنزل ارتفعت بنسبة 11.8٪ في عام 2022، متجاوزة الارتفاع بنسبة 8.3٪ في أسعار الطعام بعيدًا عن المنزل، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
ولفتت إلى أن ماكدونالدز تتمتع بقوة تسعير أكبر من المطاعم الأخرى عالية التكلفة، بما يعني أنها قادرة على رفع السعر بنسب معينة دون أن يتأثرا لإقبال عليها.
وبشكل عام، ساعد ارتفاع أسعار الغذاء في المنزل، معظم المطاعم في الولايات المتحدة على زيادة مبيعاتها، لكن ماكدونالدز استفادت بشكل خاص، وتفوقت على منافسيها.
ويقيس مؤشر “الغذاء في المنزل” بالولايات المتحدة أسعار المنتجات الغذائية المباعة من متاجر البقالة والسوبر ماركت.
ويتضمن المؤشر أسعار مجموعات اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والمشروبات غير الكحولية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والحبوب ومنتجات المخابز.
فيما يقيس مؤشر “الغذاء خارج المنزل” أسعار الوجبات في مطاعم الخدمة المحدودة والمطاعم كاملة الخدمة.
ومطاعم الخدمة المحدودة هي تلك التي يطلب فيها العملاء ويدفعون مقدمًا ويحصلون على الوجبة التي غالبا ما تكون معدة مسبقا، مثل مطاعم الوجبات السريعة.
أما المطاعم كاملة الخدمة فهي تلك التي يتم فيها إعداد وجبات الطعام بشكل فردي للعميل ويتم تقديمها للعملاء على مائدتهم عن طريق النادل.