قال مجلس السيادة السوداني في بيان اليوم الأحد إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان دعا خلال لقاء مع وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل أزمة السودان ، وذلك عقب إعلان المبعوث الأممي انتهاء أول مرحلة من المشاورات لإطلاق عملية سياسية،
وأوضح البيان أن البرهان شدد لدى لقائه وفد المفوضية برئاسة موسى فكي علي “ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة”، وقدم للوفد “رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق أربعة محاور”.
المحاور الأربعة لحل أزمة السودان
كما أوضح أن المحاور الأربعة تشمل “إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
فيما نقل البيان عن وفد المفوضية تأكيده على أنه “جاء في هذه المرحلة، للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الإفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة”.
اختتام المرحلة الأولى من المشاورات
بالتزامن، أعلنت البعثة الأممية في السودان اختتام المرحلة الأولى من المشاورات لإطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية وكشفت عن لقاء فريق البعثة (يونيتامس) بأكثر من 35 جهة وتجمع خلال الأسبوع الأخير للمشاورات.
وقالت البعثة في بيان، أنه بعد شهر كامل من الاجتماعات شبه اليومية مع قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية، والتي تضمنت منظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، ولجان المقاومة، والأحزاب السياسية، اختُتمت المرحلة الأولى من المشاورات من أجل عملية سياسية للسودان التي أطلقتها بعثة اليونيتامس في الثامن من يناير الماضي.
كما قال الممثل الخاص للأمين العام، فولكر بيرتيس “كانت عملية المشاورات قيّمة في السماح لنا بالاستماع إلى مجموعة من وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قطاعات الشعب السوداني للتغلب على الأزمة السياسية الحالية”.
مبادرة لتقريب وجهات النظر
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” كانت أطلقت مطلع الشهر الماضي، مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد، بغية الخروج بمقترحات لحل الأزمة التي تلف السودان منذ أشهر.