أعلنت شركة BMW الألمانية للسيارات الفاخرة أن صافى أرباحها قفز بأكثر من 42.4%، خلال الربع الثالث من العام الحالي، لتتجاوز 2.58 مليار يورو (2.99 مليار دولار)، مقارنة بنفس الربع من عام وباء كورونا ليتفوق على توقعات المحللين؛ وذلك بفضل ارتفاع أسعار المركبات الفارهة وتزايد مبيعات المركبات الكهربائية التى عوضت انخفاض الإنتاج بسبب أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات التى تدخل فى تصنيع السيارات الحديثة السمارت، والتى أرغمت العديد من المصانع على تقليص الإنتاج على مستوى العالم.
وتتوقع شركة BMW استمرار ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية خلال العام المقبل ليرتفع صافى أرباحها أكثر وأكثر فى عام 2022.
وأكد نيكولاس بيتر، رئيس الشئون المالة بشركة BMW، أن الشركة واثقة من أرباحها قبل خصم الضرائب بنهاية العام الحالي.
وذكرت وكالة رويترز أن أرباح BMW ستتفوق على توقعاتها بهامش 10%، لكنها قد تنخفض الربع الحالى لارتفاع الضرائب وتكاليف الاستثمار.
وقال أوليفر زيبس، الرئيس التنفيذى لـBMW، إن علاقات الشركة القوية مع مورّدي المكونات خففت من تأثيرات ارتفاع أسعار الخامات.
ارتفاع أرباح BMW رغم تزايد أسعار الخامات
وأشار زيبس إلى أن أسعار الخامات المرتفعة قلّصت أرباح العديد من شركات السيارات العالمية، لكن المراقبة الوثيقة للشركة الألمانية لسلسة الإمدادات ساعدت على استمرار ارتفاع أرباحها هذا العام حتى الآن.
وتراجع إنتاج شركة BMW بحوالى 12.2% في الربع الماضى، لكن الإيرادات ما زالت مرتفعة بأكثر من 4.5%؛ للصعود القوي لمبيعات السيارات الكهربائية.
وقفزت مبيعات السيارات الكهربائية بحوالى الضِّعف في تسعة الشهور الأولى من العام الحالي، لتقترب من 232 ألف وحدة مقارنة بمثيلتها في 2020.
ويرى بيتر أن نقص إمدادات رقائق أشباه الموصلات أدى إلى عدم إنتاج عشرات الآلاف من السيارات التى يمكن أن تبيعها.
وتوقع بيتر هبوط الإنتاج، خلال هذا العام، بأكثر من 90 ألف سيارة بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات على مستوى العالم.
وحافظت شركة BMW على توقعاتها عن إجمالى أرباحها طوال العام بأكمله بنسبة تتراوح بين 9.5% و10.5% بخفض أعداد العاملين.
وأكد بيتر أن مشكلة توريد رقائق أشباه الموصلات ستستمر خلال العام المقبل ولكنها لن تؤثر كثيرا على إيرادات وأرباح الشركة.
وحققت شركات السيارات الفاخرة الألمانية BMW ومرسيدس أرباحا واضحة برفع أسعار منتجاتها التى عوضت الخسائر لناجمة عن خفض الإنتاج.