أعلنت شركة “ميرسك” العالمية للشحن عن توقعاتها لنمو حجم الطلب العالمي في مجال الشحن البحري خلال الأشهر المقبلة، لكن بوتيرة أبطأ الى حد ما، مع استمرار مواجهة المخاطر المحيطة، وذلك بحسب ما ورد في وكالة “رويترز” صباح اليوم الأربعاء.
كما أكدت الشركة الدنماركية أرباحها الأولية للربع الثاني التي صدرت الأسبوع الماضي عندما رفعت توقعاتها للمرة الثالثة منذ مايو، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر والطلب القوي على شحن الحاويات.
وقالت الشركة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، “حققت ميرسك تحسن في الأداء المالي للشركة في جميع القطاعات خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي، حيث وصلت الى هامش ربح 7.5% مقارنة ب 1.4% في الربع الأول.
وأضافت الشركة ” تواصل ميرسك العمل على تلبية الطلب المتزايد في مجال الشحن والنمو القوي في مجال الخدمات اللوجيسية والصيانة، مع الأخذ في الإعتبار التعامل مع المخاطر في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين المستمرة والتي من المتوقع زيادة أمدها”.
وقالت شركة Maersk، التي يُنظر إليها على أنها مقياس للتجارة العالمية، يوم الأربعاء إن الطلب العالمي على الحاويات يقدر أنه نما بنسبة 5% -7% في الربع الثاني، مدعومًا بالصادرات الصينية القوية التي نمت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، من بين عوامل أخرى.
وأضافت الشركة في تقرير أرباحها: «من المتوقع أن يظل نمو الطلب العالمي على الحاويات إيجابيًا في الأرباع القادمة، ولكن من المحتمل أن يكون بوتيرة أبطأ».
كما حذر ميرسك الأسبوع الماضي من أن آفاق الربع الرابع من العام المالي الحالي غير مؤكدة.
وقال فنسنت كلير، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، “تؤكد نتائجنا هذا الربع أن الأداء في جميع أعمالنا يتجه في الاتجاه الصحيح. كان الطلب في السوق قوياً، وكما رأينا جميعًا، لا يزال الوضع في البحر الأحمر في خطر، مما يؤدي إلى استمرار الضغط على سلاسل التوريد العالمية.
ومن المتوقع الآن أن تستمر هذه الظروف لبقية حتى نهاية العام على أقل تقدير، لقد استثمرنا في ناقلات إضافية في جميع أعمالنا للتكيف مع الموقف ومواصلة دعم عملائنا من خلال الاضطرابات”.
وحولت ميرسك وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون باليمن في البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة وبالتالي ارتفاع تكاليف الشحن.
وحذرت ميرسك في الأول من يوليو من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.