أرباح أرامكو السعودية من أعمال التكرير تنمو بأكثر من الضعف

ساعدت هذه المكاسب "أرامكو" على تحقيق زيادة بنسبة 82% في أرباح الربع.

أرباح أرامكو السعودية من أعمال التكرير تنمو بأكثر من الضعف
أيمن عزام

أيمن عزام

7:46 م, الأثنين, 16 مايو 22

شهدت أعمال التكرير في أرامكو السعودية، التي تمثل مجال استثمار رئيسي لأكبر مُصدّر للنفط في العالم، نمو أرباحها بأكثر من الضعف مستفيدةً من النقص العالمي في طاقة التكرير.

الوحدة التي تنتج وقود النقل مثل البنزين والديزل، أبلغت عن 10.2 مليار دولار كأرباح للربع الأول من العام، قبل احتساب الفوائد والضرائب، ارتفاعا من 4.4 مليار دولار قبل عام، وفق البيانات المالية الصادرة اليوم الإثنين.

ومع أنَّ وحدة التكرير مازالت ضئيلة مقارنةً بنشاط إنتاج النفط لدى “أرامكو”، والذي بلغت أرباحه 70 مليار دولار قبل الضرائب خلال الربع الأول؛ لكنَّ النتائج الأخيرة تشكل تحوّلاً كبيراً لهذه الوحدة التي كانت خاسرة طوال عام 2020. وساعدت هذه المكاسب “أرامكو” على تحقيق زيادة بنسبة 82% في أرباح الربع.

و مع تعافي الاقتصادات من الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا؛ ارتفعت حركة السفر وكذلك هوامش التكرير.

أرباح أرامكو تتضاعف

وتضاعفت أرباح تحويل النفط الخام إلى وقود ثلاث مرات تقريبا حتى الآن هذا العام. وألقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان باللوم في ارتفاع تكاليف الوقود على نقص طاقة التكرير، وليس على قلة الخام.

ومن المحتمل أن يستمر ذلك النهج. فقد أدت العقوبات والقيود المالية المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا إلى اختناق الإمدادات من الشرق إلى أوروبا، وكان التأثير أكثر حدة على صادرات المنتجات النفطية. تقوم الصين أيضا بشحن كميات أقل من الوقود إلى الخارج في ظل تركيزها على الإمداد المحلي.

و تراهن “أرامكو” بقوة على التوسع في التكرير وإنتاج سلع مثل الطلاء والبلاستيك. وأنفقت 69 مليار دولار على شراء حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” لصناعة الكيماويات في 2020 لتسريع التحرك نحو أنشطة المصب.

وتعمل “أرامكو” على زيادة طاقتها في منشأة جازان البالغة 400 ألف برميل يومياً، مما سيسمح لها بشحن الديزل إلى أوروبا من محطة البحر الأحمر. كما ستضيف الكويت والبحرين حوالي مليون برميل من طاقة التكرير اليومية خلال العام المقبل بينهما.

وقال الأمير عبدالعزيز – خلال تصريحات في مؤتمر بالبحرين – إنَّ “أرامكو” ستضيف أيضا نحو أربعة ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية لمعالجة الخام إلى كيماويات.

وترى شركة “إي جي إي” (FGE) للاستشارات في مجال الطاقة أنَّ “العصر الذهبي للتكرير” سيأتي بعد عام 2024 بسبب عدم وجود وحدات رئيسية جديدة جاهزة للعمل. مع نمو الاقتصادات وزيادة الطلب على النقل؛ ستعتمد “أرامكو” ومساهموها على المكاسب المستمرة من التكرير.