أرامكو تلغي خططًا لبناء مصفاه في السعودية مقابل إبرام صفقات في الصين

تجري الشركة السعودية محادثات لشراء حصة 10٪ في شركة هينجلي للبتروكيماويات المحدودة الصينية

أرامكو تلغي خططًا لبناء مصفاه في السعودية مقابل إبرام صفقات في الصين
أيمن عزام

أيمن عزام

6:58 م, الثلاثاء, 15 أكتوبر 24

ألغت أرامكو السعودية خططًا لبناء مصفاة ومشروع كيماويات في المملكة وتستعرض ثلاثة مشاريع أخرى بينما تقيم خطط الإنفاق مع التركيز على التوسع في آسيا، بحسب وكالة بلومبرج.

لن تمضي أرامكو ووحدتها سابك قدمًا في المنشأة المخطط لها بسعة 400 ألف برميل يوميًا في رأس الخير على ساحل الخليج السعودي، كما تم تأجيل اقتراح نقل المشروع إلى الجبيل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الوضع.

يؤشر الإلغاء إلى أن أرامكو تعيد معايرة إنفاقها على المواد الكيماوية في آسيا، حيث تسعى إلى سلسلة من الصفقات في الصين من شأنها أيضًا ضمان الطلب الطويل الأجل على الخام السعودي.

ترى أرامكو أن استخدام السلع مثل البلاستيك سيستمر لفترة أطول مقارنة بنمو استهلاك البنزين والديزل وسط التحول في مجال الطاقة، مع احتمال أن يأتي جزء كبير من التوسع في المواد الكيميائية من آسيا.

عدم اليقين بشأن قوة الطلب

إن عدم اليقين بشأن قوة الطلب في المملكة العربية السعودية – حيث تعمل أرامكو بالفعل على توسيع مواقع كيميائية أخرى – هو أيضًا عامل يجبر الشركة على إعادة النظر في الإنفاق على مشاريع البنية التحتية بمليارات الدولارات، وفقًا للأفراد الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات غير علنية.

وقال الأشخاص المطلعون على الخطة إن ثلاثة مرافق كيميائية مخطط لها في الجبيل وينبع على البحر الأحمر قيد الفحص لتحديد ما إذا كانت الشركة ستمضي قدمًا في الاستثمارات.

ويعد الإلغاء أيضًا أحدث مؤشر على أن المملكة العربية السعودية تواجه مصاعب في إطار سعيها لبناء مواقع صناعية ضخمة. تريد المملكة تطوير صناعات التصنيع والتكنولوجيا، والتي يمكن أن تستخدم المواد الكيميائية المنتجة محليًا. لكنها تراجع بعض خطط الاستثمار الأوسع نطاقًا في محاولتها دعم خطة التحول الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

أعلنت وحدة سابك الكيميائية التابعة لأرامكو، والتي تمتلك فيها حصة 70٪، لأول مرة عن خطط لمنشأة التكرير والكيماويات في رأس الخير في نوفمبر 2022 وقالت بعد عام إن الشركتين لا تزالان تعملان على المشروع.

تمضي أرامكو قدمًا في التوسع المنفصل لمصفاة تديرها مع شركة توتال إنرجيز إس إي في الجبيل.

تجري الشركة السعودية محادثات لشراء حصة 10٪ في شركة هينجلي للبتروكيماويات المحدودة الصينية وتسعى إلى صفقات مماثلة مع شركتين صينيتين أخريين. وقد أبرمت صفقة منفصلة بقيمة 3.4 مليار دولار مقابل حصة في شركة رونغشينج للبتروكيماويات العام الماضي. كما ذكر الرئيس التنفيذي أمين ناصر كوريا الجنوبية والهند كوجهات استثمارية محتملة.

لطالما أنتجت الدول الغنية بالنفط في الشرق الأوسط بعض البتروكيماويات التي تدخل في صناعة منتجات مثل البلاستيك والتغليف كوسيلة للاستفادة من إمدادات الطاقة الرخيصة.

 وكانوا يبيعون الطاقة لمصنعي المواد الكيميائية في اليابان وكوريا والصين لسنوات عديدة، لكنهم يحاولون الآن الحصول على حصة أكبر من إنتاج تلك المواد الكيميائية بأنفسهم في الأسواق الآسيوية الكبرى.