«أرامكو» تراهن على زيادة صادرات الهيدروجين بداية من 2030

يُنظر إلى الهيدروجين على أنه حاسم لإبطاء تغير المناخ

«أرامكو» تراهن على زيادة صادرات الهيدروجين بداية من 2030
أيمن عزام

أيمن عزام

10:22 م, الأحد, 27 يونيو 21

حددت شركة أرامكو السعودية خططًا بغرض زيادة صادرات الهيدروجين الأزرق مع تحول العالم بعيدا عن مصادر الطاقة غير النظيفة، لكنها قالت إن الأمر سيستغرق على الأقل حتى نهاية هذا العقد قبل تطوير سوق عالمية للوقود النظيف.

زيادة صادرات الهيدروجين

قال رئيس قسم التكنولوجيا في “أرامكو”، أحمد الخويطر، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم الأحد بمقر الشركة في منطقة الظهران بشرق المملكة العربية السعودية: “سنمتلك حصة كبيرة من سوق الهيدروجين الأزرق، ولن تحدث زيادة في حجم الإنتاج قبل عام 2030، لن نرى كميات كبيرة من الأمونيا الزرقاء قبل ذلك الحين”.

يُنظر إلى الهيدروجين على أنه حاسم لإبطاء تغير المناخ لأنه لا يصدر أي غازات دفيئة ضارة عند حرقه.

يتكون الشكل الأزرق لوقود الهيدروجين من الغاز الطبيعي، حيث يتم التقاط انبعاثات الكربون الناتجة عن عملية التحويل.

ويتم تحويل الهيدروجين في بعض الأحيان مرة أخرى إلى أمونيا للسماح بنقله بسهولة أكبر بين القارات.

قال الخويطر إن شركة الطاقة الحكومية قد تنتهي بإنفاق ما يقارب مليار دولار على احتجاز الكربون لكل مليون طن من الأمونيا الزرقاء المنتجة، مع استبعاد تكلفة إنتاج الغاز.

أرسلت أرامكو، التي تعد أكبر شركة نفط في العالم، أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في سبتمبر الماضي إلى اليابان، في مشروع تجريبي لإظهار إمكانية تصدير الوقود.

وقال الخويطر إن أرامكو ستقرر شحنات أخرى حسب مستوى الطلب.

رفض الخويطر التعليق على كمية الغاز التي تخطط أرامكو لإنتاجها من أجل جهود التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق، أو ما إذا كانت الشركة قد تخلت عن خططها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.

كانت المملكة قالت في 2019 إنها تهدف إلى مضاعفة إنتاج الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة يوميا خلال العقد الجاري.

وقالت في ذلك الوقت إنها ستستخدم الإمدادات الإضافية في محطات الطاقة المحلية للتخلي عن التشغيل بالنفط، وتصدير الباقي عبر خطوط الأنابيب أو كغاز طبيعي مسال.

استمرار ارتفاع الطلب على النفط

بينما تتوقع أرامكو أن يظل الطلب على النفط مرتفعاً لسنوات، إن لم يكن لعقود، فإن الشركة تستعد لتطوير أنواع جديدة من الوقود.

 وفي الوقت نفسه لا يزال الهيدروجين الأزرق في مهده وسيستغرق إنتاجه على نطاق واسع سنوات نظرًا للتكلفة والإمكانيات المرتبطة بهذه التكنولوجيا.

قال الخويطر إن “أرامكو” بحاجة لعقد صفقات مع المشترين قبل أن تبدأ الاستثمارات في الهيدروجين الأزرق بشكل صحيح.”

وأضاف: “عند إبرام اتفاقيات الشراء، فإنك تتحدث عن دورة رأسمالية من خمس إلى ست سنوات للاستثمار في متطلبات الإنتاج والتحويل” ويعد هذا النطاق الزمني طويل جدًا.

لم تستبعد الشركة إنتاج الهيدروجين الأخضر، المعتمد على الطاقة المتجددة المنتجة عادة من الرياح أو الطاقة الشمسية، ولا يؤدي إلى انبعاثات كربونية.

تقود شركتا “اير برودكت آند كيميكالز” Air Products & Chemicals Inc. ومقرها بنسلفانيا و”أكوا باور إنترناشيونال” السعودية جهود المملكة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، حيث يتم حالياً إنشاء مصنع لهذا الغرض بقيمة 5 مليارات دولار في مدينة نيوم الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقية للمملكة.

قال الخويطر إن أرامكو تدرس أوجه تآزر بين نوعي الهيدروجين. ومع ذلك، أكد أن تكاليف إنتاج الهيدروجين الأزرق ربما تكون حوالي خمس تكاليف الهيدروجين الأخضر، على الأقل بأسعار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اليوم.

فيما يتوقع العديد من المحللين أن يصبح الهيدروجين الأخضر رخيصًا أو قد يكون الأرخص خلال العقد المقبل.